Муханнад Сайф
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Жанры
ولكن كان أكبر الكل دوشى خان ، وهو الثاني من الجنكزية الثالث : صرطق ، أقام فى المملكة سنة وشهورا ، ثم توفى في سنة اثنتين وخمسين وستمائة الرابع منهم . هلاون بن باطو بن جنكزخان ، فلما تولى بعد وفاة صردق ، عظم شأنه جدا ، وكثرت
جنوده ، واستولى على البلاد ، وأخذ بغداد وأخربها ، وقتل الخليفة المستعصم وأهل بيته فى سنة ست وخمسين وستمائة ثم توفى اللعين فى تاسع عشر ربيع الأول من سنة ثلات وستين وستمائة بالقرب من كورة مراغه ، وخلف خمسة عشر ولذا ذكرا وهم : جما غار وهو أكبرهم سنا ، وأباقا ، وهو أبغا ، ويضمت ، وتيشين ، وتكشى ، وتكدار ، وأجاى ، والاجو ، وسيوجى ، ويشودان ، ومنكتمر ، وقنغرطاى ، وطرغاى ، وطغاى ، وتمر واستولى موضعه أبغه بن هلاون ، وهو الخامس من الجنكزية ، واستقرت له البلاد التي كانت بيد والده حال وفاته ، وهى إقليم خراسان ، وكر يسيه نيسابور ، وإقليم عراق العجم ، وكرسيه أصبهان ، وإقليم عراق العرب ، وكرسيه بغداد ، وإقليم أذربيجان ، وكرسيه تبريز ، وإقليم خوزستان ، وكرسيه ششتر ، وإقليم فارس ، وكر سيه شيراز ، وإقليم ديار بكر ، وكرسيه الموصل ، وإقليم الروم ، وكر سيه قونية ، وكانت له شوكة عظيمة وعسكر عظيم ، وتوفى فى سنة إحدى وتمانين وستمائة مسموما ، وكانت مدة مملكة نحو سبع عشرة سنة وكسور
السادس منهم المشهور بالصيت ، منكيتمر صاحب بلاد دشت وصراى وهو منكتمر بن طعان بن باطو بن جنكزخان ، وهو أيضا توفى فى سنة إحدى وتمانين وستمائة السابع منهم : تدان منكو بن طعان بن باطو خان ين جنكزخان ، تولى مملكة الدشت بعد وفاة أخيه منكوتمر الثامن منهم من المشهورين : أزبك خان بن طغرلجا ابن منكوتمر ابن طغان بن باطو بن دوشى خان بن جنكزخان ، وتولى المملكة فى سنة ثلات عشرة وسبعمائة ، وتوفى فى سنة اثننين وأربعين وسبعمائة ، وكان ذا بأس وإقدام ، وديانة وعبادة يؤئر الفقراء ، ويحب العلماء ، ويسمع منهم ، ويرجع إليهم ويعطف عليهم ، ويتردد إلى المشايخ ويحسن إليهم التاسع منهم ، جانى بك خان بن أزبك خان المذكور ، كان ملكا عظيما ذا همة عالية ، وبأس شديد ، بلغت عدة عسكره إلى سبعمائة ألف فارس ، وكان أكثر معاشرته مع
العلماء والصالحين ، وكان يحسن إليهم غاية الإحسان ويتواضع إليهم غاية التواضع ، ويجلس معهم كأحاد الناس ، وكان إذا جاء إليه عالم أو صالح نهض إليه ونزل من تخته واستقبله استقبالا حسنا ، وعانقه وقبل يذه ، وأخذ بيده ومشى معه إلى أن أجلسه معه على تخته ، وليم يزل يحادثه ويلاطفه ، ويطلب منه الدعاء إلى أن يشيعه بأحسن حالة ، وذلك بعد إنعام جليل وعطايا وافرة ، ويأمر لاكابر جنده أن يمشوا في خذمته منزلة ، ثم لم يزل يواصله بالتحية والسلام والهدايا الغريبة ، والتحف السنية ، وربما ينزل عنده بعسكره العظيم بعد سيره من موكبه ولقد أخبرفى أحد مشايخى الشيخ الإمام العلامة نظام الدين الاسبيجابي قال ، كنت فى مدينة صراى فى سنة سبع وخمسين وسبعمائة ، وبلغ الملك المذكور قدوم الشيخ قطب الدين التحتانى ، فركب بنفسه لملاقاته وصحبته جميع عساكره ، واستقبله من مقدار بريد وأكثر . فلما قرب منه الشيخ ترجل الملك ، فلما رآه الشيخ وأراد أن ينزل أرسل إليه أميرا من الأمراء الكبار وأقسم عليه ألا ينزل ، فامتثل الشيخ كلامه ، ولكنه حصل له خجل وحياء عظيم ، ثم دنا منه الملك ومشى في خذمته وهو ماسك بلجام فرس
الشيخ ، وجميع العسكر مشاة بين يديه ، ويقول ، الحمد لله الذى بعث إلى إقليمى عالما مثلك وأنا أفتخر بما أنا فيه من خذمتك ، ولم يزل يحلف على الملك حتى ركب ، ولم يزل سائرا معه إلى أن بلغ المدينة ، ثم أنزله فى مكان يليق به . ثم لم تزل الضيافات والهدايا والتحف متتابعة إليه من الملك والأمراء وأكابر المدينة وأعيانها ، حتى خواتين الملك والأمراء ، حتى [صار] الشيخ ومن معه فى نعمة عظيمة ، ثم لم يزل الملك كل حين يعمل وقتا عظيما ، يجمع فيه علماء المدينة وصلحاءها ، وطلبة العلم منهم ، فيقع بينهم مباحثات عظيمة ، يسمع الملك ويفرح بهم . ثم يأمر بالإنعام عليهم كل واحد بحسب حاله قال الشيخ رحمه الله : ولقد حضرت يوما فى مجلسهم ، وكان غاصا بالعلماء - فسالوا الشيخ فى ذلك اليوم عن المواضع المشكلة فى الكشاف والمفتاح ونحوهما -
فأجاب عن الكل بأحسن الجواب ، فتعجب الحاضرون من ذلك ، حتى أن الملك لما رآى ذلك أزدادت محبته ، وقوى إعظامه . فهذا هو الملك السعيد ، فكما أنه هو الملك التاسع من ملوك ذرية جنكزخان ، فكذلك مولانا السلطان المؤيد تاسع ملوك الترك ، فإن شاء الله تعالى يعطى له ما أعطى هذا الملك من الخير الكثير والعسكر العظيم والسعادة الوافرة وأما دولة الأغالبة بإفريقية وما والاها .
فأول ملوكهم : إبراهيم بن الأغلب الثاني . ولده أبو العباس عبد الله بن إبراهيم الثالث : أخوه زيادة الله بن إبراهيم ، توفى فى سنة ثلاث وعشرين وماتتين ، وكان يقول : ما أبالى - إن شاء الله - بأهوال يوم القيامة ، فقد قذمت أربعة أشياء .، بنابى الجامع بالفيروان ، وقد أنفقت عليه ستة وثمانين ألف دينار . وبنائى القنطرة بباب الربيع . وبناتيى حصن الرباط بسوسه. وتوليتى أحمد ابن أبى محرز القضاء
الرابع : أخوه أبو عقال الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب ، توفى سنة ست وعشرين ومائتين الخامس : أخوه أبوالعباس محمد بن إبراهيم بن الأغلب .
السادس : أخوه أحمد السابع : أخوه عبد الله أبو إبراهيم الثامن : أبو عبد الله محمد بن أحمد التاسع : زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد ابن محمد بن الأغلب أبو مضر، وكان ملكا عظيما ، وكان له مماليك كثيرة ، حتى كان له ألف مملوك من الصياقلة، في أوساطهم مناطق الذهب . وكان قد بعث مرة إلى الخليفة المقتفى بيدايا عظيمة : من خدم وخيل وثياب
ودنانير ودراهم ، في كل دينار عشرة دنانير ، وفي كل درهم عشرة دراهم ، وكتب على الدينار والدرهم من الجانب الواحد يا سائرا نحو الخليفة قل له أن قد كفاك الله أمرك كله بزيادة الله بن عبد الله سيف الله ومن دون الخليفق سله وعلى الجانب الأخر .
Неизвестная страница