Муханнад Сайф
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Жанры
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نصب على عباده شرادقات العز وألان ، ومد بين يديهم موائد اللطف والإحسان ، وخفض راية أهل الظلم والفساد والطغيان ، ورفع دينه بنصب جزبه على سائر الأديان ، ببعثة المؤيد ملكا في هذا العصر والزمان ، قامعا للمفسدين حاكما بأمر الفرقان ، مقرونا بالنصر مكنى به بعيدا عن الخذلان ، حاويا لشروط السلطنة بالبيان والعيان ، وحماة بنصره ، وجعله فى عز مشيد الأركان ، ووقاه من كل سوء ومن شر كل إنس وجان ، والصلاة على أشرف الخلق سيد بنى عدنان ، محمد المصطفى المختار المستأثر بأعظم برهان ، وعلى آله وأصحابه الصادقين المخلصين في الإيمان [ لا ] سيما أبى بكر وعمر وعثمان ، وعلى المرتضى الذى تجل منه الحسنان ، وعلى علماء كل عصر وأوان ، ماكر ت الساعات وتجدد الملوان .
وبعد : فإن العبد الفقير إلى رحمة ربه الغنى ، أبا محمد محمود بن أحمد العبى ، عامله الله ووالديه بلطفه الجلى والخفى يقول ، لما من الله تعالى على عباده بإرسال ملك احتوى فضائل
الملوك ، ومكنه من رقاب كل مالك ومملوك ، وجعله سلطان أحسن البقاع من الربع المسكون ، أرض مصر والشام وما حوتا من السهول والحزون ، التى أشرفها مكة المحرسة ، والمدينة النبوية والأرض المقدسة ، فمن ملك هذا ملك زمام العرب والعجم ، وعلت يده على سائر البلاد والأمم ، وصار دستور أعاظم السلاطين وأكبرهم ، وقدوة سائر الملوك وأفخرهم ، وهذا هو الملك الذى تفتخر به ملوك الآفاق ، كالشمس تعلوجميع النيرات في الإشراق ، وينجر إليه الانقياد من كل دان وقاص، ومن كل مطيع وعاص ، فلا جرم ارتفعت برايات عدله منارات الملك والدين ، وانتشرت بأعلام فضله آيات الحق المبين ، وترقرق فى سرادقات عزه أنوار سعادته الأبدية ، وتحقق في أطناب دولته مخايل مفخرته السرمدية ، وأزهر فى حدائق ملكه أشجار العدل والإنصاف ، وأنور فى دقائق حكمه أغصان الحق من غير إجحاف ، وانخمدت لجلال هيبته نار الظلم والاعتساف ، وتفرقت بعظمة سطوته جموع المفسدين من كل أصناف ، وتبين بمكانه فضيلة أرباب العمائم على أصحاب القلانس الذي اختاره الله لزماننا وأحيا بدولته الرسوم الدوارس ، وانتبهت بنباهة عزه لسادة قادة الحق الخدود النواعس ، السلطان الأعظم والإمام المعظم ، العالم العادل ، الناهض الكامل ، معمار المساجد والمدارس ، ومخرب البيع والكنائس ، المحكم ذباب سيفه على
الطلى والقوانس ، المقلد طلس الذئاب رعى بيضاء الكوانس ، المتهلل بأنوار سلطنته وجه الزمان العابس ، المورى قبس العدل لكل متنور قابس ، المتلمظ بشكر أياديه كل جاهر وهامس ، المتفيي بظلال إقباله كل راج وأيس ، المرتدى في حمى حمايته كل رطب ويابس علت دولة الإسلام واهتز عوده وعاد إليه ماوه وهو يأبس وأشرق من أفق الوعود سعوده وساعدنا الدهر العنود المداحس .
تأيدت الأحكام والشرع خينما تولى على مصر مليك مؤيد أبو النصر كناة إله خلائق فبين الورى من ذاك بشر مؤبد فأورق غصن العدل من بعد يبسه وأزهر نور : الشرع قد كان يخمد وقامت قناة الدين واشتد أهله وصار أخو خوف يعيش ويرغد
تزين كرسى لشرع محمد عليه بساط أأهدل فرش ممهد مليك به أحيا الإله شريعة لها زمن بارت قصارت تجدد فدولة ظليم فد تولت وولولت وأصحاب ظلم قد أدلوا وأخمدوا همام وباسيل شجاع سميدع أسود الشرى منه تذل وتوطد له غزوات مع فرنج بساحل
بضيدا وببروت تشيد وايات رحمات بقابيه أنزلت ومن سيفه الأعدا تذوب وترعد فمن حسن حبيه لسنة أحمد آثار طحاوى تساق وتسند كذاك بخاري بقصر سعادة وبالجامع القرأان يقرا ويسرد
فيارب صنه من ذوى المكر والردى وأعل له سيفا على من تمردوا ، فدولته الغرا تطول بمنه وعسكره الزهرا تطيع وتحمد إيزد تعالى أطناب سرادقات جهاندارى ، وأعطاف أذيال شهر يارى ، خداوند عالم ، بادشاه بنين وبنات أدم ، جمشيد ثانى ، ظل يزدانى ، كيخسرو دهر ، أقريدون عصر ، فلك قدرت ملك بيرت ، خورشيد طلعت ، ماة بهجت ، مشترى منظر ، عطارد . . . . مريخ هيبت ، كيوان رفعت ، ناشر العدل والإحسان ، باسط الأمن والأمان ، را بأوتاد أبدى ، وبأميرى سرمدى ، مؤكد دارد ، ويطراز بادشاهى ، مطرز ومعزز ، بالنبي واله.
أرذن أن أتجف حضرته السنية وخذمته البهية ، ليكون سببا لنصب خفض الحال ، ورفع ماجزم قلبى من كسر البال ، وجر ما يعود إليه من السرور ، وإبدال ما فيه من الهم والثبور ، لأن العادة قد جرت قديما وحديئا بالإتحاف للملوك والسلاطين ، بما يسر الله لكل أحد من القدرة والتمكين ، فرأيت المناسب لذلك جمع كتاب يحتوى على سيرته الشريفة ، وأحوال دولته المنيفة ، مترجم با السيف المهندفى سيرة الملك المؤيد وجعلته على عشرة أبواب ، الباب الأول : في أصله وجنسه الباب الثانى ، فى اسمه وما تدل عليه حروفه الباب الثالث : فى كنيته وما تدل عليه ومن تكنى بها من الملوك الباب الرابع ، فى لقبه وما يدل عليه ومن تلقت به من الملوك الباب الخامس : فى كونه تاسع السلاطين الترك الأفاقيين وما فيه من البشارة له الباب السادس : في استحقاقه السلطنة ، وهو مشتمل على عشرة فصول ، الأول : في استحقاقه من حيث السن .
الثاني : فى استحقاقه من حيث الشجاعة والقوة الثالث في استحقاقه من [حيث] الفروسية ومعرفة أنداب الحرب ونخوها
Неизвестная страница