Голос глубин: чтения и исследования в философии и психологии
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Жанры
somatogenic ، والأعصبة النفسية المنشأ
psychogenic ، والأعصبة المعنوية
noogenic . وفي الفصام أيضا تقع الاضطرابات على المستوى الرمزي: انحلال الترابط، انهيار حدود الذات، اضطرابات الكلام والتفكير، عيانية الأفكار، التفكير قبل المنطقي ... إلخ.
وصفوة القول (وإن اختلفت الآراء في ذلك) أن المرض العقلي هو ظاهرة إنسانية على وجه الخصوص. صحيح أن الحيوانات قد تبدي سلوكا ينم عن اضطرابات حركية وإدراكية ومزاجية، غير أنها لا يمكن أن تصاب باضطرابات في الوظائف الرمزية التي تمثل مكونات أساسية للمرض العقلي. لا يمكن أن نجد عند الحيوان اضطرابا في الأفكار أو ضلالات عظمة أو ضلالات اضطهاد؛ لسبب بسيط هو أن الحيوان لا يملك أفكارا أصلا حتى تضطرب. كذلك لا يمثل «عصاب الحيوانات» إلا نموذجا حرفيا فحسب من هذا الكيان المرضي الإكلينيكي.
هذا هو السبب الجوهري الذي يجعل السلوك الإنساني والسيكولوجيا البشرية لا يقبلان الرد إلى تصورات المذهب البيولوجي مثل التوازن الحيوي وصراع الدوافع البيولوجية وقصور علاقة الأم والطفل ... إلخ. وهذا هو السبب الذي يجعل المرض النفسي متوقفا على الثقافة سواء من حيث أعراضه أو وبائياته. وحين نقول إن الطب النفسي ذو إطار فيزيولوجي/نفسي/اجتماعي فإنما نقدم صيغة أخرى لنفس الحقيقة.
ولنفس السبب فإن غاية الإنسان هي أبعد من تحقيق الذات. إنها موجهة نحو أهداف موضوعية ونحو تحقيق القيم. وما القيم إلا كيانات رمزية تنفصل عن خالقيها بطريقة ما. ولا بأس أن نغامر بتقديم تعريف: إذا نشب صراع بين الدوافع البيولوجية ومنظومة القيم الرمزية، فثم العصاب النفسي. وإذا نشب صراع بين العوالم الرمزية أو عانى الفرد من فقدان التوجه القيمي أو من خبرة انعدام المعنى، فثم العصاب الوجودي أو المعنوي
noogenic neurosis . كذلك الحال بالنسبة لاضطراب الطباع مثل جنوح المراهقة، فمهما تكن دينامياته النفسية فهذا الاضطراب ينشأ عن انهيار منظومة القيم وتآكلها. والثقافة هنا هي عامل هام للوقاية النفسية بين غيره من العوامل.
23 (2) مفهوم الأنظمة في علم النفس المرضي
نخلص من هذه العجالة القصيرة عن تصورات نظرية الأنظمة إلى أنها تزودنا فيما يبدو بإطار متماسك للسيكوباثولوجيا، فالمرض النفسي ما هو إلا اضطراب في وظائف الأنظمة الخاصة بالكائن العضوي السيكوفيزيقي؛ ولهذا السبب فإن الأعراض المنفصلة لا تقدم تعريفا للكيان المرضي ولا تحدده. انظر مثلا إلى بعض الأعراض التقليدية للفصام:
تفكك البنية الترابطية (بلويلر)، تعاقب التداعيات بلا ضابط: إن الشعر والنثر الجديدين يعجان بأمثلة شبيهة للغاية.
Неизвестная страница