Саварим Хидад

Аш-Шаукани d. 1250 AH
25

Саварим Хидад

الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد

Исследователь

محمد صبحي حسن الحلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

Издатель

دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Место издания

صنعاء / اليمن

وَقَالَ فِي الْحَادِي وَالثَّلَاثِينَ ومئة فِي ترك الْعُبُودِيَّة (نَحن الْمظَاهر والمعبود ظاهرنا ... ومظهر الْكَوْن عين الْحق فاعتبروا) (وَلست أعبده إِلَّا بصورته ... فَهُوَ الْإِلَه الَّذِي فِي طيه الْبشر) وَقَالَ أَيْضا (فَكَانَ عين وجودي عين صورته ... وَحي صَحِيح فَلَا يدريه إِلَّا هُوَ) وَقَوله وَقد زعم أَن الْحق تَعَالَى خاطبه بِهَذَا الْمَعْنى (سبكتك فِي دَاري لإِظْهَار صُورَتي ... فسبحانكم مجلى وَسُبْحَان سبحانا) (فَمَا نظرت عَيْنَاك مثلي كَامِلا ... وَلَا نظرت عَيْنَايَ مثلك إنْسَانا) (فَلم يبْق فِي الْإِمْكَان أكمل مِنْكُم ... نصبت على هَذَا من الشَّرْع برهانا) (فَأَي كَمَال كَانَ لم يَك غَيْركُمْ ... على كل وَجه كَانَ ذَلِك مَا كَانَا) (ظَهرت إِلَى خلقي بِصُورَة آدم ... وقررت هَذَا فِي الشَّرَائِع إِيمَانًا) (فَلَو كَانَ فِي الْإِمْكَان أكمل مِنْكُم ... لَكَانَ وجود النَّقْص فِي إِذا كَانَا) (لِأَنَّك مَخْصُوص بِصُورَة حضرتي ... وأكمل منا مَا يكون وَقد بانا) فَهَذِهِ نبذة من نظم المخذول فَإِن كَانَت لَا تغنيك وَلَا أَغْنَاك الله فاسمع مَا هُوَ أوضح من ذَلِك من نثره قَالَ فِي الْبَاب السَّادِس وَالثَّلَاثِينَ من الفتوحات إِيرَاد تَفْسِير ابْن عَرَبِيّ لآيَات من الْقُرْآن على طَرِيقَته فِي إِثْبَات وحدة الْوُجُود وَلِهَذَا لما سَأَلَ الله عِيسَى فَقَالَ ﴿أَأَنْت قلت للنَّاس اتخذوني وَأمي إِلَهَيْنِ من دون الله قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ قدم التَّنْزِيه فِي هَذَا التَّشْبِيه مَا

1 / 43