الموضوعة المكذوبة، ولا حاجة بأهل الإسلام إلى شيء مما يتعلق بخصائص النبي ﷺ وشمائله وفضائله من هذه الموضوعات، وفيما ذكره أهل العلم بالله من حملة السنة والقرآن وأهل الحفظ والإتقان من خصائص النبي وفضائله ومعجزاته وشمائله مما صح الخبر به عن رسول الله ﷺ مقنع عما يذكره هؤلاء من الأكاذيب الموضوعة والأحاديث المصنوعة، فمن ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا١، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون" ٢.
وروى الإمام أحمد والنسائي من حديث البراء قال: " لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ فيها٣المعاول، فاشتكينا ذلك إلى رسول الله ﷺ، فجاء فأخذ المعول فقال: بسم الله، ثم ضرب ضربة كسر٤ثلثا، وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر فقال: الله أكبر
_________
١ في صحيح مسلم: "طهورا ومسجدا".
٢ صحيح مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ١/٣٧١.
٣ في الأصل: " لا نأخذ منها" وما أثبته من المسند ودلائل أبي نعيم والبيهقي.
٤ في الأصل: " قط" ما أثبته من دلائل البيهقي وأبي نعيم.
1 / 35