77

Савакик Мухрика

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Исследователь

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Издатель

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Номер издания

الأولى

Год публикации

1417 AH

Место издания

بيروت والرياض

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد رِجَاله ثِقَات إِن الله يكره أَن يخطأ أَبُو بكر فَهَذَا دَلِيل أَي دَلِيل على أَنه أكملهم عقلا ورأيا وعَلى أَنه أعلمهم وَلَا مرية فِي ذَلِك فَثَبت بِهَذِهِ الْأَدِلَّة عظم شجاعته وثباته وَكَمَال عقله ورأيه وَعلمه وَمن ثمَّ قَالَ الْعلمَاء إِنَّه صحب النَّبِي ﷺ من حِين أسلم إِلَى أَن توفّي لم يُفَارِقهُ سفرا وَلَا حضرا إِلَّا فِيمَا أذن لَهُ فِي الْخُرُوج فِيهِ من حج أَو غَزْو وَشهد مَعَه الْمشَاهد كلهَا وَهَاجَر مَعَه وَترك عِيَاله وَأَوْلَاده رَغْبَة فِي الله وَرَسُوله وَقَامَ بنصرته فِي غير مَوضِع وَله الْآثَار الحميدة فِي الْمشَاهد وَثَبت يَوْم أحد وَيَوْم حنين وَقد فر النَّاس فَكيف مَعَ ذَلِك كُله ينْسب إِلَيْهِ عدم شجاعة أَو عدم ثبات فِي الْأَمر كلا بل لَهُ فيهمَا الْغَايَة القصوى والْآثَار الحميدة الَّتِي لَا تستقصى فَرضِي الله تَعَالَى عَنهُ وكرم الله وَجهه الشُّبْهَة الثَّانِيَة زَعَمُوا أَيْضا أَنه ﷺ لما ولاه قِرَاءَة بَرَاءَة على النَّاس بِمَكَّة عَزله وَولى عليا فَدلَّ ذَلِك على عدم أَهْلِيَّته وجوابها بطلَان مَا زعموه هُنَا أَيْضا وَإِنَّمَا أتبعه عليا لقِرَاءَة بَرَاءَة لِأَن عَادَة الْعَرَب فِي أَخذ الْعَهْد ونبذه أَن يَتَوَلَّاهُ الرجل أَو أحد من بني عَمه وَلذَلِك لم يعْزل

1 / 82