Сакифа
السقيفة وفدك
Жанры
وما أنت وذاك يا مقداد، قال المقداد: اني والله أحبهم لحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإني لأعجب من قريش وتطاولهم على الناس بفضل رسول الله، ثم انتزاعهم سلطانه من أهله، قال عبد الرحمن: أما والله لقد أجهدت نفسي لكم، قال المقداد: أما والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون @HAD@ ، أما والله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي اياهم ببدر وأحد، فقال عبد الرحمن، ثكلتك أمك، لا يسمعن هذا الكلام الناس، فإني أخاف أن تكون صاحب فتنة وفرقة.
قال المقداد: ان من دعا الى الحق وأهله وولاة الأمر لا يكون صاحب فتنة، ولكن من أقحم الناس في الباطل، وآثر الهوى على الحق، فذلك صاحب الفتنة والفرقة.
قال: فتربد وجه عبد الرحمن ثم قال: لو أعلم انك أياي تعني لكان لي ولك شأن.
قال المقداد: أياي تهدد يا ابن ام عبد الرحمن، ثم قام عن عبد الرحمن فانصرف.
قال جندب بن عبد الله: فاتبعته وقلت له: يا عبد الله، أنا من اعوانك، فقال: رحمك الله، أن هذا الأمر لا يغنى فيه الرجلان ولا الثلاثة، قال: فدخلت من فوري ذلك على علي (عليه السلام)، فلما جلست اليه قلت: يا أبا الحسن، والله ما أصاب قومك بصرف هذا الأمر عنك، فقال: صبر جميل والله المستعان @HAD@ فقلت: والله انك لصبور قال: فان لم أصبر فماذا أصنع قلت: اني جلست الى المقداد ابن عمرو آنفا وعبد الرحمن بن عوف، فقالا كذا وكذا، ثم قام المقداد فاتبعته، فقلت له كذا، فقال لي كذا، فقال علي (عليه السلام)، لقد صدق المقداد فما أصنع، فقلت: تقوم في الناس فتدعوهم الى نفسك، وتخبرهم انك اولى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتسألهم النصر على هؤلاء المظاهرين
Страница 89