Сакифа
السقيفة وفدك
Жанры
وحوله نفر سكوت لا يتكلمون، كأن على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم جلست، فلم اسأله عن شيء لما رأيت من حالهم وحاله، فبينما انا كذلك اذ جاء نفر فقالوا:
أنه أبى أن يجيء قال: فغضب وقال: أبي أن يجيء، اذهبوا فجيئوا به، فان أبى فجروه جرا.
قال: فمكثت قليلا فجاؤوا ومعهم رجل آدم طوال أصلع، في مقدم رأسه شعرات، وفي قفاه شعرات، فقلت: من هذا، قالوا: عمار بن ياسر، فقال له عثمان: أنت الذي تأتيك رسلنا فتأبى أن تجيء، قال: فكلمه بشيء لم أدر ما هو، ثم خرج، فما زالوا ينفضون من عنده حتى ما بقي غيري فقام، فقلت:
والله لا أسأل عن هذا الأمر احدا أقول حدثني فلان حتى أدري ما يصنع، فتبعته حتى دخل المسجد، فاذا عمار جالس الى سارية وحوله نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبكون، فقال عثمان: يا وتاب علي بالشرط، فجاؤوا فقال: فرقوا بين هؤلاء، ففرقوا بينهم.
ثم اقيمت الصلاة، فتقدم عثمان فصلى بهم، فلما كبر قالت امرأة من حجرتها: يا أيها الناس، ثم تكلمت، وذكرت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وما بعثه الله به، ثم قالت: تركتم أمر الله. وخالفتم عهده ونحو هذا، ثم صمتت، وتكلمت امرأة اخرى بمثل ذلك، فاذا هما عائشة وحفصة.
قال: فسلم عثمان، ثم أقبل على الناس وقال: إن هاتين لفتانتان، يحل لي سبهما، وأنا بأصلهما عالم.
فقال له سعد بن أبي وقاص: أتقول هذا لحبائب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: وفيم أنت، وما هاهنا، ثم أقبل نحو سعد عامدا ليضربه فانسل سعد.
فخرج من المسجد فأتبعه عثمان، فلقي عليا (عليه السلام) بباب المسجد، فقال له (عليه السلام): أين تريد قال: أريد هذا الذي كذا وكذا- يعني سعدا يشتمه- فقال له علي (عليه السلام): أيها الرجل دع عنك هذا، قال: فلم يزل
Страница 80