56

فأجابها يوري: «ولماذا يستعجلان. إن من الخطأ العظيم أن يستعجل المرء في أي أمر.»

فقالت ساخرة: «وسينا فيما أظن هي البطلة المنزهة عن الخوف المبرأة من العيب.»

ولم يستطع تاناروف أن يكتم خواطره في هذه اللحظة فانفجر يضحك ثم استحيا. وكانت ليدا واقفة ويداها على ردفيها وهي تميد يمنة ويسرة برشاقة فالتفتت إليه وقالت وهزت كتفيها: «أحسبهما قد ظفرا بأمر ممتع.»

وقال ريازانتزيف وقد تأدى إليهم صوت طلق: «اسمعوا.»

فقال شافروف: «هذه طلقة مسدس.»

وتعلقت لياليا وهي مضطربة بذراع حبيبها وقالت: «ما معنى هذه الطلقة؟»

قال: «لا تنزعجي إن كان ذئبا فالذئاب أليفة في هذا الوقت من العام وهي على كل حال لا تهم باثنين.»

وحاول ريازانتزيف أن يطمئنها وإن كان القلق قد ساوره من هذه النزوة الصبيانية التي نزت برأس يوري.

وقال شافروف وبه مثل ما بهم من الغيظ: «حمق.»

ثم صاحت ليدا بلهجة المستخف: «إنهما آتيان، آتيان فلا تقلقوا!»

Неизвестная страница