Самт Нуджум
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Исследователь
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Место издания
بيروت
Жанры
История
بشيث وانتقل نور رَسُول الله
إِلَيْهَا فَأمر الله بِدُخُولِهَا إِلَى الْحرم كَرَامَة لرَسُول الله
وذلل الله لَهُ الْحَيَوَان الْمُحَلّل فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ من ركُوب وَغَيره وأعانه على ذَلِك الْجِنّ الْمُؤْمِنُونَ فَكَانَ يشرب من أَلْبَانهَا ويكتسي من أصوافها وَيَأْكُل من لحومها هُوَ وحواء وَأنزل الله لَهُ سندانًا ومطرقة وكلبتين وَأمره أَن يَأْخُذ الْحَدِيد من الْمَعَادِن فيصنع آلَة الْحَرْث والحصاد وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ واستعان على ذَلِك بالجن وَكَانَت الأَرْض فِي ذَلِك الزَّمَان أخرجت معادنها من سَائِر مَا فِيهِ مَنْفَعَة وَأرْسل إِلَى الرِّيَاح والسحاب فارتاع آدم وحواء لِأَنَّهُمَا لم يَكُونَا رَأيا سحابًا وَلَا سمعا رعدًا وَلَا رَأيا برقًا فخافا غضب الله لِأَنَّهُ حَال بَينهمَا وَبَين السَّمَاء وَالشَّمْس فَأوحى الله إِلَيْهِ إِن هَذِه سَحَابَة رَحْمَتي لتروي الأَرْض لتحرث وتبذر فتنبت أضعافًا مضاعفة فَيكون مِنْهَا غذاؤك أَنْت وولدك فَلَمَّا نزل الْمَطَر شربا واغتسلا وَأنزل الله إِلَيْهِ جَمِيع أَنْوَاع الْحُبُوب المأكولة وَعلمه كَيفَ يحرث وَالْجِنّ تعاونه فأخصبت الأَرْض وأينع الشّجر فِي شهر وَاحِد وأقبلا يجنيان ويأكلان وعلمته الْجِنّ كَيفَ يدرس ويذري فَلَمَّا صفا حبه ذاقه فَلم يجد لَهُ لَذَّة فَقَالَ لحواء يُوشك لهَذَا عمل غير هَذَا فَقَط الْجِنّ حِجَارَة وعلموه كَيفَ يطحن ويعجن ويخبز ويؤكل فَأوقد جِبْرِيل لَهما نَارا فِي تنور من الْحِجَارَة وَأمره أَن يَأْخُذ من ملح الأَرْض وسمسها ويخلط فِي الْعَجِين فَصَارَت السّنة فِي الطَّعَام الْبدَاءَة بالملح فأكلا وشبعا وَقَالا كُنَّا فِي الْجنَّة فِي رَاحَة من هَذَا مَا أردناه حضر بَين أَيْدِينَا ثمَّ وجدا فِي بطونهما ثقلًا ومغصًا شَدِيدا فاضطربا حَتَّى بكيا فأتاهما جِبْرِيل فَقَالَ لَهما امشيا إِلَى سيف الْبَحْر وَكَانَ قَرِيبا وَقَالَ لآدَم اجْلِسْ بَين حجرين وأفض بقبلك ودبرك إِلَى الأَرْض ليذْهب مَا تَجدهُ ثمَّ تطهر بِالْمَاءِ وَتفعل حَوَّاء كَذَلِك وَانْصَرف عَنْهُمَا فَفعل آدم فَتحَرك بَطْنه وجاش وَوجد ألمًا شَدِيدا حَتَّى بَكَى وانفتق قبله وَدبره وَخرج الْبَوْل وَالْغَائِط فَوجدَ رَائِحَة كريهة واستراح وَكَذَلِكَ حَوَّاء ثمَّ تطهرا بِالْمَاءِ وانصرفا فشكرا الله كثيرا وعجبا مِمَّا خرج مِنْهُمَا وَلما كَانَ من الْغَد جاعا فتركا الْأكل خيفةً فَأوحى الله إِلَى آدم أَنه أبرك الثَّمر
1 / 109