162

Самт Нуджум

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Исследователь

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

بيروت

Жанры

История
قَالَ فِي الأرج المسكي فِي التَّارِيخ الْمَكِّيّ وَكَانَت الْخُلَفَاء قَائِمين بالرفادة إِلَى أَن كَانَ زمن مُعَاوِيَة فَجعل لَهَا محلا معينا بِمَكَّة يطْبخ فِيهِ الطَّعَام للقادمين علينا جَمِيع السّنة وَأما السِّقَايَة فَكَانَت إِلَى الْعَهْد الْقَرِيب لَكِن لَا يبنذ فِيهَا إِلَّا نَادرا ثمَّ انْقَطَعت من قرب لعدم الْحَاجة إِلَيْهَا لِكَثْرَة وجود المَاء بِمَكَّة وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَلم تزل هَذِه المناصب فِي أَيدي أَوْلَاد قصي إِلَى أَن جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ وَدخل رَسُول الله مَكَّة عَام الْفَتْح عَام ثَمَان من الْهِجْرَة وَقد صَارَت الحجابة إِلَى عُثْمَان بن أبي طَلْحَة من بني عبد الدَّار وَصَارَت السِّقَايَة إِلَى الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فبقض النَّبِي على السِّقَايَة والحجابة فَقَامَ الْعَبَّاس فَبسط يَده وَقَالَ يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي اجْمَعْ لي الحجابة إِلَى الساقية فَقَالَ أُعْطِيكُم مَا ترزءون فِيهِ وَلَا ترزءون بِهِ فَقَامَ بَين عضادتي بَاب الْكَعْبَة فَقَالَ أَلا إِن كل دم أَو مَال أَو مأثرة كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة فَهِيَ تَحت قدمي هَاتين إِلَّا سِقَايَة الْحَاج وسدانة الْكَعْبَة فَإِنِّي قد أمضيتهما لأهلهما على مَا كَانَتَا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة ثمَّ جلس رَسُول الله فِي الْمَسْجِد فَقَامَ إِلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ ومفتاح الْكَعْبَة فِي يَده فَقَالَ يَا رَسُول الله اجْمَعْ لنا الحجابة والسقاية صلى الله عَلَيْك فَقَالَ رَسُول الله أَيْن عُثْمَان بن طَلْحَة فدعى لَهُ فَقَالَ هاك مفتاحك يَا عُثْمَان إِن الْيَوْم يَوْم بر ووفاد وَقد أنزلت تِلْكَ الْآيَة الْمَشْهُورَة فِي سُورَة النِّسَاء وَهِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأَمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلِهَا﴾ النِّسَاء ٥٨ فَقَالَ خذوها خالدة تالدة لَا يَنْزِعهَا مِنْكُم مَا اسْتَقَمْتُمْ إِلَّا ضال أَو ظَالِم قَالَ فِي الأرج المسكي كَانَ لمَكَّة وُلَاة من أهل الْجَاهِلِيَّة وعدة مُلُوك تفَرقُوا فِي ممالك مُتَّصِلَة ومنفصلة فَمنهمْ المسمون بِأبي جاد وهوز وحطي وكلمن وَهُوَ الْأَعْظَم وسعفص وقريشات وهم بَنو الْمَحْض بن جندل فأبجد كَانَ ملك مَكَّة

1 / 215