133

Самт Нуджум

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Исследователь

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

بيروت

Жанры

История
عَلَيْهِم أقبية فَمروا بلوط وَهُوَ يحدث إِلَى آخر مَا تقدم وَأما قبر لوط فَهُوَ فِي قَرْيَة تسمى كفر بريك عِنْد مَسْجِد الْخَلِيل ﵇ بِنَحْوِ فَرسَخ وَنقل أَن فِي المغارة الغريبة تَحت الْمَسْجِد الْعَتِيق سِتِّينَ نَبيا مِنْهُم عشرُون مُرْسلا وَهَذَا الْمَكَان مَشْهُور بِالْفَضْلِ ويزار على فَرسَخ من حرا جبل صَغِير مشرف على بحيرة زغر وبموضع قريات لوط مَسْجِد بناه أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصاحي فِيهِ مرقد إِبْرَاهِيم ﵇ قد غاص فِي الصخر بِنَحْوِ ذِرَاع يُقَال إِن إِبْرَاهِيم ﵇ لما رأى قريات قوم لوط فِي الْهَوَاء وقف أَو رقد ثمَّ قَالَ أشهد أَن هَذَا هُوَ الْحق الْيَقِين فَلذَلِك سمى مَسْجِد الْيَقِين وَكَانَ بِنَاء هَذَا الْمَسْجِد فِي شهر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة وبظاهر الْمَسْجِد مغارة بهَا قبر فَاطِمَة بنت الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب ﵃ وَعند قبرها رخامة مَكْتُوب عَلَيْهَا بالكوفي // (من الْبَسِيط) // (أسكنت من كَانَ بالأحشاء مسكنهُ ... بالرّغم منّي بَين التّرب وَالْحجر) (أفديك فاطمةٌ ممّا رُميت بِهِ ... بنت الأئمّة بنت الأنجم الزّهر) ولنعد إِلَى تَمام قصَّة إِبْرَاهِيم ﵇ إِذْ قصَّة لوط وَقعت فِي الْبَين لاتصالها بهَا اتِّصَال السّمع بِالْعينِ لما أوجس إِبْرَاهِيم ﵇ من الْمَلَائِكَة خيفة حِين لم يأكولا مَا قدمه لَهُم ﴿قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ وَامْرَأَتُهُ﴾ أَي وَالْحَال أَن امْرَأَته أَي إِبْرَاهِيم ابْنة عَمه سارة ﴿قَائِمَةٌ﴾ تخدمهم ﴿فَضَحِكَتْ﴾ هود ٧١ تَعَجبا أَن يكون لَهَا ولد بعد بُلُوغ تسعين عَاما فالضحك على حَقِيقَته الْمَعْرُوفَة وَقَالَ مُجَاهِد وَيُمكن ضحِكت حَاضَت تَقول الْعَرَب ضحِكت الأرنب إِذا حَاضَت قَالَ السّديّ فَحملت سارة بِإسْحَاق وَكَانَت هَاجر قد وَقع عَلَيْهَا إِبْرَاهِيم ﵇ بعد أَن وهبتها لَهُ سارة فَحملت بِإِسْمَاعِيل فَوَضَعَتَا فشب الغلامان فتسابقا فَسبق إِسْمَاعِيل فَأَخذه إِبْرَاهِيم وَأَجْلسهُ فِي حجره وأجلس إِسْحَاق إِلَى

1 / 186