Спасение Странника

Саид Али Хан Мадани d. 1120 AH
19

[أحمد بن يوسف] الكاتب (1) وقال : يا أمير المؤمنين هناك الله بما أخذت من الأمر باليمن والبركة ، وشدة الحركة ، والظفر في المعركة ، فأنشده المأمون (2):

فارس ماض بحربته

صادق بالطعن في الظلم

وأكثرت الشعراء في هذا الإملاك ، وأستطرف منها قول [ابن] حازم الباهلي (3)

بارك الله للحسن

ولبوران في الختن

فلما نمى إلى المأمون قال : والله ما ندري أخيرا أراد أم شرا.

وكان اسحاق يقول : ما رأيت في الملوك مثل المأمون ، ولا شاهدت امرأة تقارب بوران فهما وعقلا وأدبا وفضلا ، وما أظن أحدا وقف من العلوم على ما وقفت عليه ، ولم تزل في صحبة المأمون إلى أن توفي عنها سنة ثمان عشرة ومائتين ، وعاشت بعده إلى سنة إحدى وسبعين ومائتين وعمرها ثمانون سنة.

ويحكى أن المأمون خلا بها يوما فقال لها : غني ، فغنت :

جعلتك مشتكى حزني

ومعتصري على الزمن (4)

Страница 31