جوليا :
آه يا ملاكي الحبيب! ما ألطف هذه المقابلة، وما أحسن هذه الفجأة، كيف هذا وما هذه السعادة. أنت عندي وحدك ... في وسط الليل ... بلا رقيب ولا عذول ... نحن وحدنا كلانا محب ومحبوب ... كلانا مشتاق وأنت جميل! ما أجمل الحب، وما أحلى هذه الساعة.
وليم :
ألا تعلمين أنني إذا كنت أحب الحياة فلأجل هذه الساعة؟ وإذا كان لي في الدنيا أمل فهو أن أنالها، أو كنت أحب شيئا فهو أن أراك فيها، وكنت أشتاق إلى أمر فهو أن أحصل عليها. يا رب كم أنا سعيد.
جوليا :
آه ما أحلى اللقاء لو كان يدوم.
وليم :
بل قولي ما أحلى الغرام لو كان يتناسب فيه المقام، إنني أراك عالية عظيمة شريفة رفيعة النسب باذخة المجد والأصل، وأرى بيني وبينك الآن مهواة بعيدة، وفرقا عظيما وبعدا شاسعا، ومع ذلك فأنا أحبك وأهواك، وأجسر على أن أدنو منك، وأقبل يدك وأبوح بغرامي، وأبسط لك قلبي، وأضع عندك آمالي، وأقول لك أخيرا: إنني أحبك، كلمة لم أقلها لفتاة سواك، وأكاد لا أتجاسر أن أقولها لك، لولا أمر واحد يهون الصعاب، ويصغر العظائم وهو الحب؛ وأمر آخر يقرب البعيد ويرفع الوضيع، ويمكن المستحيل، ويزين وجه الدنيا وهو الأمل، إذن فأنا بالحب أؤمل بك، وبالأمل أحبك وأهواك، فانظري كم أحبك على هذا الأمل، بل انظري كم أؤمل بك على هذا الحب ... ولكن لا، فأنت بعيدة عني وخطر الموت أقرب إلي.
جوليا :
آه ما أشقاني.
Неизвестная страница