ديفو :
لا يا مولاي، بل هذا طبيب أرسله السلطان إليك، وقد مضى عليه مدة يريد أن يراك، وأنا أمنعه من الدخول عليك.
ريكاردوس :
أيرسله صلاح الدين ثم تمنعه الدخول؟! ادخل أيها الطبيب إلى هنا، تعال أيها الرسول؛ فقد بلغني عن سلطانكم كل مروءة وشهامة، فهو يستحق كل إكرام ويستحق رسوله كل كرامة، أنت تشفيني من دائي وأنت طبيب عدوي الألد، هل فعل هذا الفعل سلطان؟ وهل بلغت المروءة هذا الحد؟! ولكن من يضمن لي أنك صادق في ادعائك؟
صلاح الدين :
يضمن لك ذلك قدومي إليك وأنا عدوك تخشاني وأخشاك، وأنت تعلم أن مولاي صادق لا يكذب، وأنه لا يخشى من قتالك، ولا يحتاج لأن يسقيك السم في الشراب، ولكنه يريد أن تشفى؛ لتكون خصمه في النزال، لأنه يأسف عليك أن تموت على فراشك بغير موت الأبطال.
ريكاردوس :
صدقت أيها الطبيب؛ ذلك ما قاله السلطان، ولكن تعال قبل أن تجس يدي، واسمح لي أن أجس يديك (يجس يدي السلطان)
إنه لا يضطرب يا ديفو بل هو ثابت الأعضاء، افعل ما تريد أيها الطبيب ليس ذلك حال من يسم الأمراء، (السلطان يهيئ الدواء)
إذا شفيت يا ديفو كافأت هذا الرجل، وإن مت فلا يطالبه أحد بدماء.
Неизвестная страница