يعجبني يا سيدي، أن أرى في ملوك المسلمين مثل هذه الشهامة؛ فإنني لم أكن أنتظر منك هذه التجلة والكرامة.
فأنت بالعدل قد أصبحت سلطان هذه البلاد، وعسى أن تنقضي هذه الحرب بيننا فنرجع إلى الصلح والوداد.
صلاح الدين :
وأنا أرجو أن تبلغا الملك سلامي؛ فإن مرضه قد ساءني كما ساء سراة أقوامي؛ لأننا نحب أبطال الرجال لأجل الهدنة والمسالمة، مثلما نحب أن ننال الفخر بقتالهم في ساحات الفتنة والمصادمة. (لوليم)
وأنت أيها الفارس، فقل له: إنني سأجيبه على كتابه، وإنني سأنظر فيما عرضه علي، ولا يبعد أن يرجع بيننا السيف إلى قرابه، ولعل الدهر لا يبخل علي فأراه بعد حين، فاذهبوا الآن بالسلامة؛ فأنتم في ذمام صلاح الدين.
الفصل الثاني
المنظر الأول (خيمة ريكاردوس قلب الأسد)
الجزء الأول (ريكاردوس (مريض على سريره) - ديفو (جالس بجانب السرير))
ديفو :
يعز على الناس قلب الأسد
Неизвестная страница