اصبر، تقدم يا عماد الدين، وأظهر لنا غريم الملك، فها هو بين رجاله.
عماد الدين :
اسمعوا أيها الملوك إن الرجل الذي سأظهره لكم الآن ليس سارقا فقط، بل قاتل نمام خوان؛ فلقد رأيته بعين العدل يحادث خادم أميرة من أمراء هذا المكان، ويزعم أنه يعشقها، ويريد قتل حبيبها؛ لكي لا يزاحمه إنسان، ثم أوصى الخادم أن يسرق خاتمها من يدها، ويريده لحارس ذلك العلم علامة منها ليذهب إليها، فلما أتى الخادم بالخاتم، وصرف به حارس العلم، تقدم السارق فأخذ الراية من مكانها وقتل الخادم غدرا؛ حتى لا يبوح بما كتم، فإذا انتقم منه الآن فقد انتقمتم من قاتل، وأخذتم ثأر الدماء، وهو انتقام يليق بالقضاة العدول والملوك الشرفاء.
ريكاردوس :
ويل لهذا الرجل، ولو كان من أكبر ملوك هذا المعسكر.
عماد الدين :
إنه ليس ملكا يا مولاي، فإذا أمرت فإنه عن قريب يظهر.
ريكاردوس :
تقدم وأظهره لنا؛ فإننا نريد أن نراه.
عماد الدين :
Неизвестная страница