182

Сакаб Адаб

سكب الأدب على لامية العرب

Жанры

بكفي: جار ومجرور وعلامة جره الياء، والنون محذوفة للإضافة إلى ياسر.

يتقلقل: فعل مضارع مرفوع، والجملة محلها الرفع على أنها صفة.

المعنى:

إن هذه الذئاب كالأهلة في النحول والضمور، قاصرة على إدراك الصوت بالسعي والنشور، ووصفها ببياض الوجوه: إما على المجاز عن التلأليء من الفرح والسرور لظنها أن الذئب إنما دعاهن لفريسة يحصل بصيدها لهن [90و] الحبور، فتأتي متحركة مضطربة مسرعة كأنها في يد لاعب ينازعها، وذلك السرور والحبور لما في البيت السابق استطرناه في المنشور، ويحتمل تشبيهها بالقداح لنحولهن ودقتهن من المجاع، فيكون تأكيدا لما قبله (1)، وليس فيه نزاع، فتأمل كلا الاحتمالين لئلا تقع منه في حين ومين (2).

استطراد:

روى البيهقي (3) في شعبه (4) عن الأصمعي، قال: دخلت البادية فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو ذئب مقع، فنظرت إليها، فقالت: أتدري ما هذا؟ قلت: لا قالت: هذا جرو ذئب أخذناه، وأدخلنا بيتنا، فلما كبر قتل شاتنا، فقد قلت في ذلك شعرا، قلت لها: ما هو؟ فأنشدته: [من الوافر]

بقرت شويهتي وفجعت قوما ... وأنت لشاتنا ولد ربيب

غذيت بدرها وربيت فينا ... فمن أنباك أن أباك ذيب

إذا كإن الطباع طباع سوء ... فليس بنافع فيها الأديب

وهو إذا طمع الإنسان فيه خافه، وإذا خافه الإنسان طمع فيه، ويقطع العظم بلسانه ويبريه، ويقال: عوى الذئب، كما يقال: عوى الكلب.

Страница 270