Тегеранская узница: История выживания женщины в одной из иранских тюрем
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Жанры
سألتها: «هل رأيت جيتا؟» - «قبل أن يعذبني الأخ حامد، أخبرني أن جيتا أعطتهم اسمي وعنواني، فصدقته وغضبت منها، وظننت أنها السبب في إلقاء القبض علي. بعدها جلدني حامد وانتهى الأمر بي وأنا أخبره بكل ما أعرف. كرهت نفسي لأني غضبت من جيتا.»
غطت سارة فمها بيدها كي تكتم الألم الذي لا بد أن يجد مخرجا، فطوقتها بذراعي، وصرخت في صدري.
أخيرا رفعت رأسها وقالت: «قبل أن يرسلني حامد إلى هنا مباشرة، أخبرني أن جيتا قد أعدمت الليلة السابقة، وأن سيرس سيلقى نفس المصير إن لم يتعاون معهم. وهكذا تأكدت أن حامدا كذب علي عندما أخبرني بأن جيتا أخبرتهم باسمي وعنواني، فلو كانت جيتا اعترفت، لما أعدموها. لا بد أنها رفضت الاعتراف. لم يكن هذا ذنبها.» - «جيتا ماتت؟»
أومأت سارة برأسها.
لا يمكن أن يكون ذلك حقيقيا.
دوى هاتف في رأسي: «ما زلت على قيد الحياة، وأنت لا تستحقين ذلك.»
أتذكر جيدا اليوم الذي تعرفت فيه على جيتا. كان هذا منذ ثلاثة أعوام ونصف، في صيف 1978، في شمال البلاد، في المنزل الصيفي الذي تمتلكه أسرتي، وهو نفس الصيف الذي تعرفت فيه على أراش.
الفصل السابع
في العام الذي ولدت فيه، اشترى والداي منزلا صيفيا في مدينة صغيرة تدعى «غازيان»، تقع في الجانب الآخر من جسر يمتد من «بندر بهلوي» على ضفاف بحر قزوين، حيث كانت الحياة الهادئة المزهرة. ومع أن امتلاك منزل صيفي على ضفاف بحر قزوين كان دليلا على الثراء في ذلك الوقت، فإن عائلتي لم تكن ثرية. كان والدي يحب الهدوء والجمال اللذين يتميز بهما شمال طهران، حتى إنه قرر شراء المنزل الصيفي هناك بدلا من أن يشتري منزلا في طهران. ولكنه لم يكن يملك أموالا كافية، فاشتراه مناصفة مع أحد أصدقائه، وهو رجل روسي أرمني مرح جهوري الصوت، اسمه بارتيف، يملك مصنعا للصلب في طهران. لم يكن العم بارتيف - كما كنت أدعوه - متزوجا، وكان مشغولا طوال الوقت، ولم يكن يأتي إلى المنزل الصيفي إلا نادرا، وهكذا احتفظنا به لأنفسنا معظم الوقت.
كان المنزل يقع في منتصف قطعة أرض كبيرة محاطة بالأشجار خلف الميناء في شارع هادئ يؤدي إلى الشاطئ، وكان مالكه الأول طبيبا روسيا وصديقا مقربا لوالدي، وبناه بنفسه مستخدما الخشب الروسي المتين. كان يضم أربع حجرات نوم وحجرة للمعيشة ومطبخا صغيرا وحماما؛ جدرانه الخارجية مدهونة باللون الأخضر الفاتح، وبه اثنتا عشرة سلمة حجرية تؤدي إلى الباب الأمامي.
Неизвестная страница