Сионизм: исторический очерк, его цели и развитие до 1905 года
الصهيونية: ملخص تاريخها، غايتها وامتدادها حتى سنة ١٩٠٥م
Жанры
صفحة 668، الاعتقاد بكون المسيا (المسيح) يجمع الجموع المتفرقة يشار إليه في التلمود والكتابات المدراجية، وبين فلاسفة اليهود من يعتقد بأن المسيا بن يوسف يجمع بني إسرائيل حوله ويزحف على القدس، ويتغلب على قوة الأعداء، ويعيد العبادة إلى الهيكل (الحرم الشريف) ويقيم ملكه، على أنه يوجد بعض اللاهوتيين يعارضون هذه الفكرة، ولا يعتقدون بإعادة ملك داود، ولا بإعادة بناء الهيكل، ولا باسترداد فلسطين. هؤلاء تقول الأنسيكلوبيديا: إما أنهم يجهلون تعاليم التوراة والمواعيد الإلهية المعلنة بواسطة رجال الله، أو أنهم يسيئون تفسيرها.
العودة والتاريخ
قالت الأنسيكلوبيديا، مجلد 12، صفحة 667: الرجاء بعود الحياة الملية وبالرجوع إلى فلسطين، كان حيا في الشعب اليهودي منذ الأزمان القديمة؛ فمن بعد السبي الأول بقي اليهود في بابل يتشوفون إلى إعادة مملكتهم القديمة. كلما كثر تفرقهم من بلاد إلى أخرى، وكيفما اتسعت دائرة انتشارهم، بقي هذا الرجاء يتقد في صدورهم، وحاولوا من وقت إلى آخر أن يخرجوه إلى الفعل. خراب الهيكل على يد وسباسيانس وابنه طيطس في سنة 70 مسيحية كان أكبر عامل على تشتيت اليهود في أطراف الأرض الأربعة، ولكن لم يمض وقت طويل حتى عادت آمال الاسترداد فانتعشت من جديد، وأنتجت الثورات بقيادة عقيبا وباركوخبا سنة 118، وعجنت تراب فلسطين بدماء اليهود الذين حاولوا عبثا استرداد حريتهم الملية من أيدي الرومانيين الثقيلة.
ورغم هذه الصدمات دامت فكرة الاسترداد وصارت عقيدة، وتجلت في آداب اليهود الشعرية والنثرية في كل الأدوار من سقوط هيكل سليمان إلى اليوم، وفي منظومات ابن غابيرول وسليمان هالاوي ويهودا هالاوي وإبراهيم بن عزرا وغيرهم ما يدل على مقدار حنين اليهود إلى فلسطين، وأسفهم على زوال أمجادهم وآمالهم باستردادها. وفي الكتابات التلمودية أيضا ما يشير إلى عودته نظام الأشياء القديم إلى سابق حاله، وإلى استرداد الشرائع والعادات نفوذها في أحد الأزمان، وقد تكهن العلماء مرارا في تحديد ذلك الزمن.
غير أن الأحوال الخارجية التي عاش فيها اليهود قرونا صعبت عليهم الافتكار بإخراج ما طالما تمنوه وصلوا من أجله إلى الفعل، وكذلك حالت الاقتناعات الإضافية المولدة عن الاعتقادات الدينية التي غلفت فكرة الاسترداد دون التشبتث بأسباب فعالة، اعتقدوا أن الآلهة تقودهم؛ فبقيت لذلك الأيدي البشرية مرخية.
قام من حين إلى آخر رجال مثل شبناي زيبي في القرن السابع عشر، الذي مثل المسيا، وتظاهر بالدعوة ليعيد اليهود إلى أرض الميعاد. استعداد جماعات كثيرة من اليهود ليتبعوه لولا ظهور فساد دعوته دل على حرارة إيمانهم، ومتانة اعتقادهم بالاسترداد.
ثم تطرقت الأنسيكلوبيديا إلى ذكر محاولة الاستعمار في فلسطين وأميركا ومحلات أخرى في القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر، إلى أن قالت - في الصفحة 668 من المجلد الثاني عشر: كان لا بد من فشل هذه المشاريع الابتدائية؛ لأن الشعب اليهودي لم يكن قد تهذب بعد إلى حد معرفة حقيقة مركزه في العالم الحديث، ولم تكن عواصف الشعور التي مرت بأوروبا قد نبهته كفاية.
تولد الصهيونية الحديثة
العاملان اللذان أثرا في إظهار أول درجة من درجات الصهيونية الحديثة هما: قيام شعور ملي قوي، وظهور الأنتيسمتزم؛ أي مضادة اليهود. وبعد مقدمات فلسفية، قالت الأنسيكلوبيديا: فكرة الحرية الشخصية جرت في أثرها الرغبة في الحرية العنصرية، وعمل سويسرا وهونغاريا ومقاطعات البلقان المختلفة، ومحاولة أيرلندا تحرير ذاتها من السلطة الإنكليزية، واتحاد إيطاليا وجرمانيا على عنصرية كان لا بد من تأثيرها على اليهود، كان منهم - اليهود - كثيرون في مقدمات صفوف المحاربين من أجل العنصرية، ولم يخطر لهم حينئذ أن ذلك سيولد فيهم اشتياقا للاتحاد العنصري والحياة المشتركة.
تحت هذه التأثيرات، تولد في أوروبا الشرقية بين اليهود، لا سيما بين الناشئة الجديدة، شعور حياة ملية يهودية، حمل في جريانه عددا من أذكياء يهود اليوم والمتقدمين فيهم. منذ سنة 1830، اعتقد المؤرخ اليهودي سلفادور أن مؤتمرا أوروبيا يمكنه أن يعيد فلسطين لليهود، وبمثل ذلك اعتقد مؤسسو الإليانس الإسرائيلي «الاتحاد الإسرائيلي» لما ابتدءوا بالاستعمار في فلسطين تحت إدارة إلبرت كون، وشارنس نتر. وشيدت مدرسة «مكوي إسرائيل» الزراعية بقرب يافا.
Неизвестная страница