Наше пробуждение, да проклянет его Аллах
صحوتنا لا بارك الله فيها
Жанры
بالعقبة، وهم أسعد بن زرارة ... (يذكر الأسماء حتى) عويم بن ساعدة، فبايعهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ليلة العقبة الأولى ... ويقول: ونحن اثنا عشر رجلا أنا أحدهم، فبايعناه على بيعة النساء؛ على ألا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصاه في معروف، وذلك قبل أن تفرض الحرب، قال
صلى الله عليه وسلم : فإن وفيتم بذلك فلكم الجنة، وإن غشيتم فأمركم إلى الله، إن شاء غفر وإن شاء عذب».
هذه حكاية بيعة العقبة الأولى على اتفاق بين الرواة في كتب السير والأخبار والحديث والتفسير، ألا يشركوا بالله ولا يزنون، ولا يقتلون، ولا يكذبون، كلها بنود لشأن ديني أخلاقي بحت، كلها تأكيد من أصحابها قبول الإسلام وشروطه دينا يؤدي لدخول الجنة أو النار، أمر الناس فيه مفوض لرب الدين إن شاء غفر وإن شاء عذب؟ فأين هو الفكر الواعي الجديد؟ إن منطوق هذه البيعة يوعز بشدة أن مجتمع العرب كان مجتمع فسوق ورذيلة وفجور وانحلال وفساد، حتى يحتاج الأمر إلى هذا اللقاء التعهدي المبايع على التخلي عن أخلاق الجاهلية وفسوقها والتخلق بأخلاق الإسلام، منطوق البيعة ليس فيه ما يشير بالمرة إلى تأسيس مجتمع سياسي إسلامي، وليس فيها أي عقد اجتماعي يؤسس أمة أو مجتمعا؛ لأن المجتمع كان قائما موجودا، ولن يقيمه اثنا عشر رجلا، هذه البيعة كانت إشهار إسلام ودخول في الدين الجديد، تم فيها تعريفهم ببعض يسير من مبادئ وشئون دينهم؛ فلم تكن الحرب (الجهاد) قد فرضت بعد، ولم يكن الدين قد اكتمل، فحتى الدين نفسه تعاهدوا على بعضه وهو الجزء الذي كان يعرفه النبي حتى حينها في الزمن المكي الذي لا يحوي إلا على اليسير من مبادئ الإسلام وقيمه وتشريعاته ونصوصه، ومعظمها نسخه الزمن المدني في يثرب الذي لم يتعاهدوا عليه، هكذا كانت بيعة العقبة الأولى؛ تحديد هدف الدين بالسعي في الدنيا للحصول على رضا الله لدخول جنته، وليس لإنشاء دولة ذات سلطة وسلطان، وملك يتناصر حوله الناس أو يتصارعون.
فماذا عن العقبة الثانية؟ «قال كعب بن مالك: خرجنا في حجاج قومنا حتى قدمنا مكة، وواعدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بالعقبة من أواسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج كانت الليلة التي واعدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام ... وكنا نكتم من معنا من المشركين من قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله
Неизвестная страница