قال «أكيوبو» متسائلا: هل «أوبيكا» هو الذي وجه الضربة الأولى؟ - كيف لي أن أعرف؟ كل ما أستطيع قوله أنه كان مخمورا بما فيه الكفاية عندما رحل في الصباح، وظل مخمورا حتى بعد عودته.
قال «إيدوجو»: قال إنه لم يسدد الضربة الأولى.
فسأله والده: هل كنت هناك؟ وهل تقسم أمام الإله؟ ليتني كنت متأكدا!
ثم قال ل «أوكيوبو»: لو كنت متأكدا لما جلست هنا الآن وتبادلت معك الحديث، بينما الرجل الذي وخز عيني ينام في بيته، كنت على الأقل قد أرسلت له بكلمات قليلة تجعل العرق يرشح من جبينه.
قال «أكيوبو»: حقا ما تقول، ولكنني أعتقد أنه من واجبنا اكتشاف ومعرفة الذي وجه الضربة الأولى .. هل هو «أوبيكا» أم ...
قاطعه «إيزولو» قائلا: ولماذا ينبغي أن أذهب لأكتشف وأعرف من الغرباء ما فعله ابني؟ - نعم، نعم، ولكن دعنا أولا نتعقب القطة الشرسة، ثم نلوم الدجاجة.
ثم قال ل «إيدوجو»: أين «أوبيكا»؟
قال «إيزولو»: يبدو أنك لم تسمع ما قلت .. أين ...
قاطعه «إيدوجو» مخاطبا «أكيوبو»: لقد خرج مع «أوفيدو»، خرج لأن أبي وبخه قبل أن يسأله عما حدث.
كان اتهاما غير متوقع، أحس «إيزولو» حياله وكأنه حشرة سوداء، لكنه تمالك نفسه من الغضب ووسط دهشة الجميع مال بظهره على الحائط، وأغلق عينيه ثم فتحهما، وبدأ يصفر في هدوء .. أومأ «أكيوبو» برأسه أربع أو خمس مرات في دهشة، وحرك «إيزولو» رأسه بخفة من جانب إلى آخر، ثم إلى أعلى وأسفل دون أن يتوقف عن الصفير.
Неизвестная страница