هرعن إلى الخارج: سامحنا .. لقد أخطأنا.
أخبره «إيدوجو» بما سمع في السوق، فازداد غضب «إيزولو»، وعندما انتهى «إيدوجو» من سرد القصة سأله «إيزولو»: وماذا فعلت عند سماعك ما قالوا؟ - ماذا كان ينبغي أن أفعل؟
كان «إيدوجو» مندهشا، وكان صوت «إيزولو» ينبئ عن الغضب، فقال موجها حديثه إلى لا أحد: آه .. إن ابني الأول يسمع من يقول إن أباه قد تسبب في الكراهية، ثم يسألني ما كان ينبغي عليه أن يفعل .. عندما كنت في مثل عمرك كنت أعرف ما أفعله .. كنت بالطبع قد حطمت رأس الرجل بدلا من الاختفاء في بيت الأرواح.
غضب «إيدوجو» لكنه أمسك لسانه وهو يقول: عندما كنت في مثل عمري لم يرسل جدي أحد أبنائه لعبادة إله الرجل الأبيض.
ثم توجه إلى كوخه مفعما بالمرارة، وقد اعتراه الندم لتركه العمل في القناع ومجيئه إلى هنا من أجل الإهانة.
فكر «إيزولو» قائلا: أنا ألوم «أوبيكا» أحيانا من أجل طبعه الحاد، لكن هذا الطبع الحاد أفضل كثيرا من هذا الرماد البارد.
مال للوراء، وأسند رأسه على الحائط، وبدأ يصر أسنانه ويقول: كان يوما سيئا بالنسبة لرئيس الكهنة .. عند غروب الشمس جاء لزيارته رجل شاب من «أومونيورا»، لكن «إيزولو» لم يقدم له جوزة الكولا بسبب العداء بين قرية «إيزولو» و«أومونيورا»، حتى لا يشعر الرجل بالمغص ويرجع ذلك إلى ضيافة «إيزولو».
لم يتردد الرجل في تبليغ رسالته: لقد أرسلني «إيزيديميلي». - حقا؟ إنني واثق أنه بخير، أليس كذلك؟ - إنه بخير، وفي نفس الوقت هو ليس على ما يرام.
انتبه «إيزولو» وقال: أنا لا أفهمك .. إذا كنت قد جئت لتبلغني بشيء ما فأسرع بتبليغ رسالتك؛ لأنني لا أملك الوقت الكافي لسماع ولد يتكلم بالألغاز.
تجاهل الرجل الشاب الإهانة ثم قال: إن «إيزيديميلي» يود لو يعرف ما تنوي عمله بشأن ما تسببت فيه من كراهية واشمئزاز في بيتكم.
Неизвестная страница