129

Стрела Аллаха

سهم الله

Жанры

انحنى برأسه للأمام، ونظر إلى الأرض في أسف.

قال «أكيوبو»: ليس خطأك؛ فالأشياء دائما تحدث هكذا.

قال ابن «وديكا» بحزن: إنني ألوم نفسي.

رد «إيزولو»: أنت شخص مليء بالشكوك.

ذهب الآخرون لقضاء الليلة عند ابن «وديكا»، تاركين «أكيوبو» و«إيزولو» في غرفة الحراسة الصغيرة. - أنا لست ضد موت الرجل إذا كان ذلك قدره. - لكن الرجل ليس سيئا، بالرغم من أنه جاء من «أومونيورا».

هز «أكيوبو» رأسه قائلا: لا أعرف، إن كل سحلية مسئولة عن بطنها، فلا نستطيع القول أي من السحالي تشعر بالمغص. - لا، إن ابن «وديكا» لا يخدعني؛ فأنا أستطيع أن أشم الرجل السيئ، كما أستطيع أن أشم الأبرص.

كان «أكيوبو» ما يزال يهز رأسه بينما تحرك «إيزولو» في ضوء المصباح الخافت، وراح يستطرد: ألم تلحظه عندما تحدثت أنت في مسألة روابط الدم؟ إذا كانت لديه أية أفكار شريرة لأمكنك أن ترى ذلك في منتصف جبهته، لا إن الرجل ليس خطيرا لكنه يتصرف كرجال العصور القديمة؛ حيث كان الناس بعضهم يحبون بعضا على عكس أيامنا هذه؛ حيث يوجد كثير من الحكماء لكنها ليست تلك الحكمة التي يتشدقون بها، وإنما هي من ذلك النوع الذي يشوه صاحبه، ويملأ الأنف بالسواد.

لوح «أكيوبو» بمنفضة طرد الذباب، وقال: كيف للمرء أن ينام في وجود كل ذلك البعوض؟ - لم تر شيئا بعد، انتظر حتى نطفئ النور، كنت سأسأل ابن «وديكا» أن يأتي لي بعنقود من أوراق الأريب لطردهم، لكن حضورك جعلني أنسى كل شيء، لقد نالوا منا في الليلة الماضية.

ثم سأل «إيزولو» محاولا تغيير مجرى الحديث: هل قلت إن أهلك كلهم بخير؟

أجاب «أكيوبو» متثائبا ورأسه إلى الخلف: كانوا جميعا بخير. - وما هي حكاية «أودينو»، إن الفرصة لم تسنح لتخبرني كل شيء عنها.

Неизвестная страница