Сахих Маварид аз-Заман ила Заваид Ибн Хиббан

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
94

Сахих Маварид аз-Заман ила Заваид Ибн Хиббан

صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

كُنّا مع النبيِّ ﷺ في غزوة، فأصابَ الناسَ مخمصةٌ [شديدة] (١)، فاستأذنوا رسول اللهِ ﷺ في نحر بعض ظهورِهم، فقال عمر: يا رسول اللهِ! فكيف بنا إذا لقينا عدوّنا جياعًا رِجالًا؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ! أن تدعوَ الناس ببقية أزوادهم، فجاءوا به؛ يجيءُ الرَّجل بالحَفنة من الطعام، وفوقَ ذلك، فكانَ أعلاهم الذي جاء بالصاع من التمر، فجمعه على نِطَع، ثمَّ دعا اللهَ بما شاء [اللهُ] (١) أن يدعو، ثمَّ دعا النّاس بأوعيتهم، فما بقي في الجيش وعاءٌ إلّا ملَؤوه، وبقي مثله، فضحكَ رسول اللهِ ﷺ حتّى بدت نواجذه، ثمَّ قال: "أَشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهدُ أني رسول اللهِ، وأشهدُ عند اللهِ: لا يلقاه عبد مؤمن بهما؛ إلّا حجبتاه عن النارِ يوم القيامة". صحيح لغيره - "التعليقات الحسان على الإحسان" (١/ ٢٢١ - ٢٢٢/ ٢٢١)، "الصحيحة" (٣٢٢١). ٩ - ٩ - عن رفاعة بن عَرابة الجهني، قال: صَدَرنا مع رسول اللهِ ﷺ من مكة، فجعل ناس يسأذنونَ رسول اللهِ ﷺ[إِلى أَهليهم]، فجعل يأذن لهم، فقال رسول اللهِ ﷺ: "ما بالُ شِق الشجرة التي تلي رسول اللهِ ﷺ أبغض إليكم من الشق الآخر؟! ". قال: فلم نرَ من القومِ إلّا باكيًا، قال: يقول أبو بكر: إنَّ الذي يستأذنك بعد هذا لسفيهٌ - في نفسي -، فقام رسول الله ﷺ، فحمد الله وأثنى عليه - وكانَ إذا حلفَ قالَ:

(١) من "الإحسان"، وفيها أَلفاظ قليلة تخالف ما هنا مخالفة يسيرة، فلم أَهتم بها.

1 / 96