Спасительный корабль в извлеченных из молитв
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
Жанры
إذا أمنا فما يزكوا لنا عمل وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((كيف أصبحت يا حارث ؟))، قال: أصبحت مؤمنا حقا، فقال: ((أنظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟))، قال: قد عزلت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي وأظمأت نهاري فكأني أنظر إلى عرش بارز أو كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال: ((يا حارث قد عرفت فالزم، ثلاثا))، والله المستعان .
وينبغي الرضاء ببلاء الله والصبر عليه فإن في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث أبي سعيد قال: وضعت يدي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدت الحمى عليه شديدة من فوق الثوب فقلت: يا رسول الله إنها عليك لشديدة، قال: ((إنا كذلك معاشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر))، فقلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟، قال: ((الأنبياء))، قلت: ثم من ؟، قال: ((ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى حتى لا يجد إلا العباءة يحتزم عليها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالعافية)).
وفيه من حديث علي عليه السلام في حديث طويل في هذا المعنى: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يؤتى بالمجاهد يوم القيامة فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي، ويؤتى بالمتصدق فيجلسون للحساب، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويساقون إلى الجنة بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا)).
Страница 166