Спасительный корабль в извлеченных из молитв
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
Жанры
وذكر: ((ولا الجهاد في سبيل الله)) في الأول، وزيادة الذكر أيضا دون أيام التشريق ينبيء عن أوليته(1) في الأفضلية ولأن فيها يوم عرفة، وقد خصه صلى الله عليه وآله وسلم بكثير. منها ما في حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر عشر ذي الحجة))، قالوا: ولا مثلهن في سبيل الله ؟!، قال: ((ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب))، قال: وذكر يوم عرفة فقال: ((يوم مباهاة ينزل(2) الله إلى السماء الدنيا فيقول عبادي جاؤني شعثا غبرا ضاجين من كل فج يسألون رحمتي ويستعيذوني من عذابي، فلم ير يوما أكثر عتيقا وعتيقة من النار منه))، وتفسير الهبوط ما في حديث علي عليه السلام فيه قال: (وقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرفة والناس مقبلون فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((مرحبا مرحبا بوفد الله الذي إذا سألوا أعطوا ويستجاب لهم دعاؤهم ويضعف للرجل نفقته بكل درهم ألف ألف))، ثم قال: (إذا كان هذه العشية هبط الله إلى السماء الدنيا ثم يقول وهو سبحانه أعظم من أن يزول من مكانه: إقباله على الشيء هو هبوطه إليه).
وفي تتمة الأنوار من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)).
Страница 156