Книга путешествий
سفر نامه
Исследователь
د. يحيى الخشاب
Издатель
دار الكتاب الجديد - بيروت
Номер издания
الثالثة، 1983
والحوائط وذلك بدقة قل نظيرها والصخرة أعلى من الأرض بمقدار قامة رجل وقد أحيطت بسياج من الرخام حتى لا تصل يد أليها
والصخرة حجر أزرق لونه لم يطأها أحد برجله أبدا وفي ناحيتها المواجهة للقبلة انخفاض كأن أنسانا سار عليها فبدت آثار قدمه فيها كما تبدو على الطين الطري فان آثار أصابع قدميه باقية عليها وقد بقيت عليها آثار سبع أقدام وسمعت أن إبراهيم عليه السلام كان هناك وكان اسماعيل طفلا فمشى عليها وهذه هي آثار قدمه ويقيم في بيت الصخرة هذا جماعة من المجاورين والعابدين وقد زينت أرضه بالسجاد الجميل من الحرير وغيره وفي وسطه قنديل من الفضة معلق بسلسلة فضية فوق الصخرة وهناك قناديل كثيرة من فضة كتب عليها وزنها أمر بصنعها سلطان مصر وقد قدرت ما هناك من الفضة بألف من
ورأيت هناك أيضا شمعة كبيرة جدا طولها سبع أذرع وقطرها ثلاثة أشبار لونها كالكافور الزباجي وشمعها مخلوط بالعنبر ويقال ان سلطان مصر يرسل هناك كل سنة كثيرا من الشمع منه هذه الشمعة الكبيرة ويكتب عليها اسمه بالذهب وهذا المسجد هو ثالث بيوت الله سبحانه وتعالى والمعروف عند علماء الدين ان كل صلاة في بيت المقدس تساوي خمسة وعشرين ألف صلاة وكل صلاة في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام تعد بخمسين ألف صلاة وان صلاة مكة المعظمة شرفها الله تعالى تساوي مائة ألف صلاة وفق الله عز وجل عباده جميعا لهذا الثواب
وقد قلت ان أسقف وظهور القباب ملبسة بالرصاص وعلى جوانب البيت الأربعة أبواب كبيرة مصاريعها من خشب الساج وهي مقفلة دائما وبعد قبة الصخرة قبة تسمى قبة السلسلة وهي السلسلة التي علقها داود عليه السلام والتي لا تصل إليها إلا يد صاحب الحق أما يد الظالم والغاصب فلا تبلغها وهذا المعنى مشهور عند العلماء وهذه القبة محمولة على رأس ثمانية أعمدة من الرخام وست دعائم من الحجر وهي مفتوحة من جميع الجوانب عدا جانب
Страница 67