Сафар-наме
سفر نامه
Исследователь
د. يحيى الخشاب
Издатель
دار الكتاب الجديد
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٩٨٣
Место издания
بيروت
Жанры
الحائطين فَإِذا أُرِيد إِدْخَال سفينة إِلَى الميناء أرخيت السلسلة حَتَّى تغوص فِي المَاء فتمر السَّفِينَة فَوْقهَا ثمَّ تشد حَتَّى لَا يَسْتَطِيع عَدو أَن يقصدها بِسوء وَعند الْبَاب الشَّرْقِي على الْيَد الْيُسْرَى عين يصلونَ إِلَى مَائِهَا بنزول سِتّ وَعشْرين دَرَجَة وَتسَمى عين الْبَقر وَيُقَال آدم ﵇ هُوَ الَّذِي كشفها وَكَانَ يسْقِي مِنْهَا بقرته وَلذَا سميت عين الْبَقر
وَحين يذهب الْمُسَافِر من عكة نَاحيَة الْمشرق يجد جبلا بِهِ مشَاهد الْأَنْبِيَاء ﵈ وَهَذَا الْجَبَل وَاقع على جَانب الطَّرِيق الْمُؤَدِّي إِلَى الرملة وَقد عزمت على التَّبَرُّك بزيارة هَذِه الْمشَاهد والتقرب إِلَى الله ﵎ وَقد قَالَ سكان عكة إِن فِي الطَّرِيق أشرارا يتعرضون لم يرَوْنَ من الغرباء وينهبون مَا مَعَهم فأودعت نفقتي بِمَسْجِد عكة وَخرجت من بَابهَا الشَّرْقِي يَوْم السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ٣٣ ﴿٥ مارس ١٠٣٧) وَقد زرت فِي الْيَوْم الأول قبر عك باني الْمَدِينَة وَهُوَ أحد الصَّالِحين الْأَوْلِيَاء وَكنت حائرا إِذا لم يكن معي دَلِيل يرشدني وفجأة تعرفت فِي الْيَوْم نَفسه بِفضل من الله ﵎ بِرَجُل من الْعَجم أَتَى من آذربيجان للتبرك بزيارة الْمشَاهد مرّة أُخْرَى فَشَكَرت لله ﵎ هِبته وَصليت رَكْعَتَيْنِ وسجدت لَهُ شكرا على توفيقه إيَّايَ لأفي بعزمي ثمَّ بلغت قَرْيَة تسمى بروة وزرت قبر عَيْش وشمعون ﵉ وَمن هُنَاكَ بلغت مغارك الَّتِي تسمى دامون فزرت المشهد الْمَعْرُوف بِقَبْر ذِي الكفل ﵇ ثمَّ واصلت السّير إِلَى قَرْيَة أُخْرَى تسمى أعبلين وَبهَا قبر هود ﵇ فزرته وَكَانَ بحظيرته شَجَرَة الخرتوت وَكَذَلِكَ زرت هُنَاكَ قبر النَّبِي عُزَيْر ﵇ ثمَّ يممت وَجْهي شطر الْجنُوب فبلغت قَرْيَة تسمى حَظِيرَة
1 / 51