Страницы терпения ученых в трудностях науки и обучения
صفحات من صبر العلماء
Жанры
والكتب عند النساء هى الضرائر المضارة، فاول ما تمسهن الضائقة يتجه @ تفكيرهن الى بيعها واخراجها من البيت، والكتب عند العلماء هى الاخوان والاعوان، فاذا مستهم الضائقة صبروا على الجوع والعرى والفقر، ولم يصبروا على فراق الكتب واخراجها!
الخبر الثانى: خبر محمد بن طاهر المقدسى
139 - جاء فى ترجمة (الحافظ المحدث الجوال محمد بن طاهر المقدسى) المولود فى بيت المقدس سنة 448، والمتوفى سنة 507، جاء فى ترجمته الملحقة بآخر كتابه " الجمع بين رجال الصحيحين " ص 633 ما يأتى:
" قال السمعانى: سمعت بعض المشايخ يقول: كان محمد بن طاهر يمشى على الدوام بالليل والنهار عشرين فرسخا (1) ، وكان داودى المذهب - اى ظاهرى المذهب -، وهو احد الرحالين فى طلب الحديث.
سمع الحديث بمصر والثغور الشامية وبلاد الحجاز والجزيرة والعراق وفارس وخراسان والاسكندرية وتنيس وبيت المقدس ودمشق وحلب ومكة وبغداد واصبهان وجرجان، وآمد ونيسابور وهراة ومرو، وما اظن احدا رحل فى عصره مثل رحلته، وكتب بخطه كثيرا من الكتب والمصنفات الكبار والمسانيد والاجزاء المنثورة.
قال الحافظ السلفى: سمعت الحافظ محمد بن طاهر المقدسى يقول: كتبت " صحيح البخارى " و" مسلم " و" ابى داود " سبع مرات بالوراقة اى بالاجرة، وكتبت " سنن ابن ماجة " عشر مرات بالوراقة، سوى التفاريق بالرى.
قال محمد بن طاهر: بلت الدم فى طلب الحديث مرتين: مرة ببغداد، ومرة بمكة، وذلك انى كنت امشى حافيا فى حر الهواجر بهما فلحقنى ذلك!
Страница 114