قال ابن أبى يعلى فى ((طبقات الحنابلة)) 1: 114 , والمذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) 2: 524 , والعليمى في ((المنهج الأحمد)) 1: 123: ((كان إسحاق بن منصور الموسج فقيها عالما , وهوا الذى دون عن الإمام أحمد (المسائل) في الفقه , قال حسان بن محمد: سمعت مشايخنا@ يذكرون أن إسحاق بن منصور , بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن تلك (المسائل) التى علقتها عنه , فجمع إسحاق بن منصور تلك (المسائل) في جراب , وحملها على ظهره , وخرج إلى بغداد وهي على ظهره وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسله استفتاه فيها , فأقر له بها ثانيا وأعجب أحمد بذلك من شأنه)) .
20 وهذا خبر أخر من أعجب الأخبار وأغربها , وقع لعالم مغربى ممن رحلوا من المغرب الأقصى إلى المشرق , وقد رحل هذا العالم المغربى إلى المشرق ليلقى إماما من أئمته فيأخذ عنه العلم , ولكنه حين وصل إليه وجده محبوسا ممنوعا عن الناس , فتلطف وتحيل حتى لقيه فأخذ العلم عنه , بصورة لا تخطر على البال لولا وقوعها. والتاريخ أبو العجائب والغرائب.
جاء فى ((المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد)) للعليمي 1: 177 ,وفي ((اختصار النابلسي لطبقات الحنابلة لابن أبى يعلى)) ص 79 في ترجمة الإمام (بقي بن مخلد الأندلسي) : ((هو أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد الأندلسي الحافظ , ولد سنة 201 ’ ورحل إلى بغداد على قدميه , وكان جل بعيته ملاقاة الإمام أحمد بن حنبل والأخذ عنه.
حكى عنه أنه قال: لما قربت من بغداد اتصل بي خبر المحنة التي دارت على أحمد بن حنبل , وأنه ممنوع من الاجتماع إليه والسماع منه , فاغتممت بذلك غما شديدا , فاحتللت الموضع , فلم أعرج على شيء بعد إنزال متاعي في بيت أكتريته في بعض الفنادق أن أتيت المسجد الجامع الكبير , وأنا أريد أن أجلس إلى الحلق وأسمع ما يتذكرونه.
Страница 26