قالت جينين: «أتعرفين، لقد اعتدت على استضافة الآخرين في برنامجي الحواري ... أنا في غاية السوء عندما يأتي الأمر للمحادثات العادية. لقد نسيت كيف أتواصل في مواقف غير مهنية. أنا فظة أكثر مما ينبغي و«أظهر اهتماما» أكثر مما ينبغي. أحتاج إلى مساعدة في هذا الأمر.»
قالت إن الهدف من هذه الرحلة هو أن تعود بنفسها إلى واقعها العادي وتكتشف من تكون حقا عندما لا تقف أمام الميكروفون. وحتى تعرف من هي خارج إطار زواجها. كان اتفاقا بينها وبين زوجها، مثلما قالت، أن يرحل كل منهما بعيدا عن الآخر في رحلات صغيرة كهذه كثيرا؛ بحيث يمكنهما أن يختبرا حدود العلاقة فيما بينهما.
كانت آفريل تكاد تسمع ما كانت باجز ستقوله عن ذلك. كانت ستقول: «اختبار حدود العلاقة ... تعني المضاجعة على متن سفينة.»
قالت جينين إنها لم تستبعد أن تمر بعلاقة جنسية على متن السفينة. بعبارة أخرى، قبل أن تلقي نظرة على الرجال المتاحين على السفينة، لم تكن قد استبعدت هذا الاحتمال. لكن بمجرد أن ألقت نظرة، وجدت أن هذا مستبعد. من عساه يكون هذا الرجل؟ كان الفنان قصيرا وقبيحا وكارها للأمريكيين . بينما لم يكن ذلك في حد ذاته أمرا يثنيها عنه، كان هو متيما بآفريل. كان لدى الأستاذ الجامعي زوجة على متن السفينة، ولن تقدم جينين على العبث معه في أي مكان. بالإضافة إلى ذلك، كان ثرثارا إلى حد الملل، لديه بعض البثور الصغيرة على جفني عينيه، كما كان معجبا بباجز. جميع الرجال الآخرين كانوا خارج إطار تفكيرها لسبب أو لآخر؛ بعضهم لديه زوجة، أو كان بعضهم طاعنا أو صغيرا في السن جدا بحيث لا يمكن أن يسعدها، أو كانوا مغرمين ببعضهم، أو مغرمين بأعضاء في طاقم السفينة. عليها أن تستغل الوقت لتعتني ببشرتها اعتناء كاملا ولتقرأ كتابا أثناء الرحلة.
قالت لآفريل: «من كنت ستختارين، إذا كنت تختارين لي؟»
قالت آفريل: «ماذا عن ربان السفينة؟»
قالت جينين: «رائع، احتمال بعيد لكن رائع.»
وجدت أن عمر الربان معقول، كان في الرابعة والخمسين. كان متزوجا، لكن كانت زوجته قد عادت إلى برجن. لديه ثلاثة أطفال، بالغون أو قريبون من ذلك. لم يكن هو نفسه نرويجيا بل كان اسكتلنديا، ولد في أدنبرة. كان قد خرج إلى عالم البحار في عمر السادسة عشرة وصار ربانا على هذه الناقلة منذ عشرة أعوام حتى الآن. عرفت جينين كل ذلك عن طريق سؤاله. قالت له إنها ستكتب مقالة لإحدى المجلات عن سفن نقل الركاب (ربما تقوم بذلك فعلا)، اصطحبها في جولة حول السفينة، بما في ذلك قمرته. ظنت أن في ذلك إشارة طيبة.
كانت قمرته غاية في النظافة والنظام. كانت هناك صورة فوتوغرافية لامرأة بدينة، حسنة المظهر ترتدي سترة ثقيلة. كان الكتاب الذي يقرؤه من تأليف جون لو كاريه.
قالت باجز: «لن يمنحها فرصة الإيقاع به. هو أكثر حذرا منها. اسكتلندي حذر.»
Неизвестная страница