يقول الرجل: «حسنا، أكلمك من مسافة بعيدة ... بحيرة شافت.»
تكرر كارين قائلة: «بحيرة شافت.» وهي تبحث على رف الهاتف عن قلم. «كنا نتساءل فقط لنعرف الوقت الذي سيصل فيه. سيأتي أحدهم ليلاقيه. إذن، سيذهب إلى ثاندر باي في الساعة الثالثة، أليس هذا صحيحا؟»
توقفت كارين عن البحث عن قلم. تقول أخيرا: «أظن هذا صحيحا. بقدر ما أعلم. إذا هاتفتني قرب وقت الظهيرة، فسيكون هنا.» «لست متأكدا إذا كنت سأستطيع الاتصال في وقت الظهيرة. أنا في الفندق هنا لكن علي أن أذهب إلى مكان آخر. سأترك له رسالة. سيلاقيه أحد الأشخاص في المطار في ثاندر باي في الساعة الثالثة غدا. حسنا؟»
تقول كارين: «حسنا.» «يمكنك أن تخبريه أن لدينا مكانا يقيم فيه، أيضا.» «حسنا.» «عربة مقطورة. قال إنه لا يمانع أن يعيش في مقطورة. أترين، لم يكن لدينا أي قس هنا منذ وقت طويل.»
تقول كارين: «أوه ... حسنا. نعم. سأخبره.»
بمجرد أن وضعت السماعة، وجدت رقم ميجان في قائمة الأرقام الموضوعة فوق الهاتف، وهاتفتها. يرن الهاتف ثلاث أو أربع مرات ثم يأتي صوت ميجان، يبدو أكثر حيوية من المرة السابقة التي كانت كارين سمعته فيها، أكثر حيوية لكن مستفز. «تأسف صاحبة المنزل أنها لا تستطيع تلقي مكالمتك في الوقت الحالي، لكن إذا كنت ترغب في ترك اسمك، ورسالة، ورقم هاتفك، فستعاود الاتصال بك في أقرب وقت ممكن.»
كانت كارين قد بدأت بإبداء أسفها، لكن الأمر مهم، قبل أن يقاطعها صوت صفير، وتدرك أن ما سمعته لم يكن إلا ماكينة الرد الآلي. تعيد كلامها مجددا، وهي تتحدث بسرعة وفي وضوح بعد أخذ نفس عميق. «كنت فقط أريد أن أخبرك. كنت فقط أريدك أن تعرفي. والدك بخير. حالته الصحية جيدة، وهو بخير من الناحية العقلية، وكل شيء على ما يرام. لذا، ليس عليك أن تقلقي. سيسافر إلى هاواي غدا. كنت فقط أفكر، كنت فقط أفكر في حديثنا عبر الهاتف. لذا، أعتقد أنني يجب أن أخبرك ألا تقلقي. هذه كارين تتحدث.»
قالت كل ذلك في وقت مناسب؛ إذ سمعت صوت أوستن عند الباب. قبل أن يسأل أو يتساءل عما كانت تفعل في البهو، أطلقت وابلا من الأسئلة نحوه. هل ذهب إلى المصرف؟ هل جعل البرد صدره يؤلمه؟ متى ستأتي شاحنة أوكشن بارن؟ متى يريد مجلس إدارة الكنيسة مفاتيح البيت؟ هل سيهاتف دون وميجان قبل أن يرحل أم بعد رحيله إلى هناك، أم ماذا سيفعل؟
نعم. لا. تصل الشاحنة يوم الإثنين. تسلم المفاتيح يوم الثلاثاء، لكن لا حاجة إلى العجلة؛ إذا لم تكن قد فرغت مما تفعل، فسيكون يوم الأربعاء مناسبا. لن تكون هناك مكالمات أخرى. قال هو وأبناؤه كل ما يمكن أن يقال. بمجرد أن يصل هناك، سيكتب إليهما خطابا. سيكتب إلى كل منهما خطابا. «بعد أن تتزوج؟»
نعم. حسنا. ربما قبل ذلك.
Неизвестная страница