260

Дружба и друг

الصداقة والصديق

Исследователь

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Издатель

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

دار الفكر - دمشق - سورية

ذلك بي وبك جميلًا، فإن جاءت المقادير بخلاف ما أحب من ذلك لم أعد ما يحمد، ولم أتجاوز إلى شيء مما يكره، هاجني على الكتاب إليك مسألة أبي نوح غياي، وإعلامك رأيي وهواي، فما تبدلت، ولا حلت، فجمعنا الله وإياك على طاعته وأنشد:
لكل أديب ترى هيئة ... وهذي تدل على همته
ولم أر مثل فتى ماجد ... يداري الأمور على فطنته
يجازي الصديق بإحسانه ... ويزجي العدو إلى غفلته
ويلبس للدهر تبانه ... ويخضع للقرد في دولته
بلوت الرجال وجربتهم ... فكل يدور على لذته
قال سفيان بن عيينة: صحبت الناس خمسين سنة ما ستر لي أحد عورة، ولا رد عني عيبة، ولا عفا لي عن مظلمة، ولا قطعته فوصلني، وأخص إخواني لو خالفته في رمانة فقلت: هي حامضة، وقال: هي حلوة لسعى بي حتى يشيط دمي.
وقال أعربي في صاحب له: افصح خلق الله كلامًا إذا حدث،

1 / 288