حرمة المسلم على المسلم

Махир аль-Фахль d. Unknown
69

حرمة المسلم على المسلم

حرمة المسلم على المسلم

Жанры

واحذر أخي المسلم من مخاصمة أخيك المسلم؛ فإن المخاصمة من أشد الذنوب، ومن أقبح الأفعال لذا قال النبي ﷺ: «إن أبغض الرجال إلى الله الأَلدُّ الخَصِمُ» (١) . والخصومة سبب لكثير من الذنوب والأفعال القبيحة، ومدعاة للطعن في أخيك المسلم، والخصومة تمحق الدين وهي مبدأ كل شر فينبغي أن لا يُفتحَ باب الخصومة إلا للضرورة. الفحش والتفحش: واحذر أخي المسلم من أن تكون فاحشًا متفحشًا مع المسلمين؛ فإن الفحش والسب وبذاءة اللسان مذموم جدًا، وقد قال النبي ﷺ: «إياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» (٢) وقال أيضًا: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» (٣) . ومن أقبح صور الفحش والتفحش اللعن سواء كان هذا اللعن لحيوان أو جماد أو إنسان وقد ذكرنا قول النبي ﷺ في أن المؤمن ليس بلعان، وقال النبي ﷺ: «لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار» (٤) وقد بيّن النبي ﷺ خطورة من ابتُلِيَ بهذا الإثم العظيم وأنهم محرومون فقال: «إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة» (٥) .

(١) أخرجه: البخاري ٣/١٧١ (٢٤٥٧)، ومسلم ٨/٥٧ (٢٦٦٨) (٥) من حديث عائشة ﵂. (٢) أخرجه: الطيالسي (٢٢٧٢)، وأحمد ٢/١٩١ و١٩٥ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁. (٣) سبق تخريجه. (٤) أخرجه: أحمد ٥/١٥، والبخاري في " الأدب المفرد " (٣٢٠)، وأبو داود (٤٩٠٦)، والترمذي (١٩٧٦) وقال الترمذي: «حسن صحيح» . (٥) أخرجه: مسلم ٨/٢٤ (٢٥٩٨) (٨٥) و(٨٦) من حديث أبي الدرداء ﵁.

1 / 69