Счастье и блаженство в человеческой жизни
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Год публикации
1957 / 1958
Жанры
القول في سياسة دفع مضرة الأعداء عن الأولياء
الواجب على السائس في كل سياسة أن يعمل على ما توجبه الحال في الوقت والأحوال الدائرة فيما بين الأولياء والأعداء وإن كانت كثيرة فإنها تنحصر في قسمين أحدهما الذي يوجب المدافعة والآخر الذي يوجب المناجزة ورأس الأمر تقدمة الروية وملاكه العمل بالحيلة وقوامه في التاني ورفض العجلة وعلى أنه لا بد من العدد ومن العدة وتمام الأمر بكتمان ما تريد أن تعمله حتى لا يقف عليه عدوك وحسن التلطف في استخراج ما يريد أن يعمله من يناويك و في جاويذان خوذ وهو من جياد كتب الفرس أضعف الحيلة أبلغ من أقوى الشدة وأقل التأني أجدى من كثير من العجلة وتقدمة الروية أبلغ من الإستطهار عند وقوع الأمن بالمشورة وفي جويذان خرذ أيضا ثلاث تبطل مع ثلاث الشدة تبطل مع الحيلة والعجلة تبطل مع التأني والإسراف يبطل مع القصد وقال النملي وجد في بعض بلاد الهند صورة أسد منحوت من حجر على جبينه مكتوب الحيلة خير من الشدة والتأني أفضل من العجلة والجهل في الحرب خير من المنعة وقال وجد حجر مكتوب فيه بالحميرية إيها الشديد احذر الحيلة أيها العجول احذر المتأني أيها المتأني لا يمنعنك من الصواب الفكر في العاقبة
خبر جليل في بيان أن الشر ما هو من قول قيصر ملك الروم وشهر إيران الفارسي وفيه الحض على كتمان الرأي
قال عكرمة كانت امرأة بفارس لا تلد إلا الأبطال وكانت من أهل بيت كسرى فدعاها كسرى وقال لها إني أريد أن أبعث إلى الروم جيشا وأردت أن أستعمل عليهم أحد بنيك فصفيهم لي قالت أما فلان فإنه أروع من ثعلب وأحذر من صفرد وهذا فرخان هو أنفذ من السنان وهذا أشهر إيران هو أحلم من الحليم فاستعمل الآن أيهم شئت قال عكرمة فاختار الملك شهر إيران وولاه قيادة العسكر وضم إليه أخاه فرخان فسار شهر إيران حتى ورد بلاد الروم فغلبهم وتمكن منهم وخرب مداينهم حتى بلغ الخليج وذلت الروم له قال فبينا فرخان يشرب يوما مع أصحابه إذ قال رأيت كأني قد جلست على سرير كسرى فرفع الخبر إلى كسرى فكتب إلى شهر إيران إذا أتاك كتابي هذا فابعث إلي برأس فرخان فكتب إليه أيها الملك إنك لن تجد مثل فرخان في شجاعته وإقدامه وحسن بلائه وبعد صوته في أعدائك فلا تفعل فإنك تندم أن قتلته فكتب كسرى إن في رجال فارس خلافاء منه فعجل إلي برأسه فراجعه شهر إيران فأغلظ له كسرى وكتب إليه بكتاب ثالث وجه إلي برأس فرخان ودع عنك التسويف والمراجعة فلم يأتمر شهر إيران للملك كسرى فبعث كسرى بريدا إلى عسكره إني قد نزعت عنكم شهر إيران واستعملت عليكم فرخان وقال للبريد إذا ولى فرخان الأمر وانقاد له العسكر فأعطه الصحيفة وكان كتب صحيفة صغيرة وفيها إذا استتم لك الامر فوجه إلي برأس شهر إيران فلما وصل البريد إلى شهر إيران وعسكره قال شهر إيران السمع والطاعة لأمر الملك ونزل عن سريره وأجلس فرخان مكانه فدفع البريد الصحيفة إلى فرخان فإذا فيها وجه إلي برأس شهر إيران فقال فرخان اضربوا عنق شهد إيران فقال له أخوه شهر إيران أمهلني مقدار ما أكتب وصيتي قال قد فعلت فدعا بالسفط الذي كان فيه صحائف كسرى فأخرج إليه ثلاث صحائف في كلها أمر كسرى بأن يضرب شهر إيران رأس فرخان وبأن يوجه إليه برأسه فناوله الكتب ثم قال له راجعت الملك في أمرك حتى أسخطته على نفسي ودافعت عن روحك جهدي وغررت بأمري وأنت أردت أن تقتلني بكتاب واحد فنزل فرخان عن سريره ورد أخاه إليه وقال قد ونزعت الأمر الذي وليته إلى أخي فاشهدوا ثم أن شهر إيران كتب إلى قيصر إن لي إليك حاجة لا تحملها الببرد ولا تبلغها الصحف فالقني بنفسك في خمسين من أصحابك فقط فإني ألقاك مثلهم فسار إليه قيصر والتقيا فقال له لما خلوا إن كسرى أمرني أن أقتل أخي فلما أبيت عليه خلعني وملكه وأمره بقتلي فلما عرف أخي ما كان منه إلى في أمره رد أخي الأمر إلي وقد رأينا أن نكون لك عليه وأنت تكون لنا قال قد فعلت فتعاقدا وتحالفا ثم قال أحدهما لصاحبه إنما السر ما كان بين اثنين فإذا جاوز الإثنين فشا قال له صاحبه أجل فأشار الأول إلى الثاني أن يقتلا الترجمان ولم يكن مع كل واحد منهما غير سكين واحد فقتلاه سكينيهما وسأل بعض الملوك حكيما أن يوصيهم فقال له أجعل التاني إمام عجلتك والحيلة إمام شدتك واجعل عفوك المالك ولقدرتك وأنا ضامن لك الظفر فيما تريد من أمرك قال أبو الحسن الوصايا التي ذكرناها في العمل بالتأني والحيلة متقاربة في المعنى وإنما تكثرت بقائليها وملنا إلى روايتها على الوجه ليعلم أن الوصية بها كالمتفق عليه من أصناف الأمم وكالثابت الذي لا يتغير من القديم إلى الحديث وقال أفلاطن حزم الرأي أنكى في العقد من كثرة العساكر وكتب أرسطوطيلس إلى الإسكندر دع المحاربة واستعمل المكايدة فإن فتوحها أهنى وأقول ليس التأني أن لا يعمل بما بوجبه الرأي لكن أن يسوف بالعمل حتى يستبين له الرأي بالتصفح والتدبر فإذا استبان وجب التنفيذ ولم يجز التأخير إليه وقال أفلاطن أحمد الأمور الصبر عند كل نائية وربما كان عجزا وقال أرسطوطيلس للإسكندر لا تسأمن مطاولة عدوك فإن في الإنتظار تمكنا من فرصة أو بصرا لعورة قال ومتى أمكنتك فرصة فاهتبلها فإن ترك المبادرة عند مصادفة العزة معقب للحسرة وإنما الدنيا دول قال وإذا اشبت حربا فانقطعها وإذا ألهبت نارا فاشعلهاقال وإذا وقعت بين أمرين فاعمد لأشدهما عزما وأعجلهما حزما وقال إياك أن تغرر أو تخاطر إلا إذا لم يمكنك التمسك بالحزم ومنه أن تخاف سبق عدوك إلى منزل ريف أو إلى فسحة سبيل قال واجعل الحرب آخر أمرك فإن التفقد فيها من الأنفس وليس يستوي المدافعة مع هذا كله إن لم تكن للمتحصن حيث يتحصن فيه كفاية ما يحتاج إليه في مدة المدافعة والزيادة عليه والرجال فلا بد منهم في كل حال لأن الحريم إذا لم يذب عنه أمكن العدو يلوغ ما يريده وإن كان وثيقا ولا بد للرجال من الآلات وربما احتاج السور إلى ما يوقي به مما يرمي إليه وربما احتاج إلى آلات يقاتل بها مكايد العدو كمنجنيق ينصب بإزاء منجنيق وعرادة تنصب إزاء عرادة
قانون كبير
قال أرسطوطيلس قال أنوشروان ينبغي للملك أن يحذر البغي ولا يتعاظم ملاينة من لاينه
من الأعداء وإن كان مهيبا والرفق به وإن كان ضعيفا وينبغي أن يجتهد في اجترار العدو إلى الموافقة لا في حمله على المكاشفة
وفي مثله
العاقل لا يثير عداوة وإن كان خصمه ضعيفا اعتمادا على القوة فإنه ليس يجوز أخذ السم اعتمادا على الترياق
وفي مثله
Неизвестная страница