15

Сабра Бани Ясир

صبرا آل ياسر

Издатель

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

Номер издания

الأولى

Место издания

القاهرة

Жанры

من الرابح؟! وأخيرًا؛ أخي الحبيب: إننا إن فعلنا هذا كله وجاء الفرج فتلك عاجل بشرى المؤمن، وإن لم يأت: فمن الرابح في هذه المعركة ومن الخاسر؟! أما نحن فقد أعطانا الله الجواب ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾ [التوبة]. وأما غيرنا ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه: ١٢٤]. فلا تشك يا أخي بأننا -بإذن الله- الرابحون في كل حال .. وفي النهاية: أتركك- أخي الحبيب- مع هذا الموقف النبوي الذي يعلمنا درسًا عظيمًا في اليقين بموعود الله ﷿، فقد دخل عمر بن الخطاب ﵁ على رسول الله ﷺ فوجده متكئًا على حصير وقد أثر في جنبه، ورفع رأسه في بيت رسول الله ﷺ فلم يجد فيه شيئًا ذا قيمة، فقال: ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله، فاستوى جالسًا وقال: «أفي شك أنت يا ابن الخطاب! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا». فقال عمر: استغفر لي يا رسول الله. (١) والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. * * *

(١) رواه الإمام أحمد.

1 / 14