١٦٩ - حَدَّثَنِي الْمَشْرِقُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ وَاصِلٍ الْكُوفِيُّ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ لِلطَّالِبِيِّينَ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ تُكَاتِبُهُمْ قَالَ: فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ: «
[البحر الطويل]
أَمَا وَالَّذِي لَا خُلْدَ إِلَّا لِوَجْهِهِ ... وَمَنْ لَيْسَ فِي الْعِزِّ الْمَنِيعِ لَهُ كُفْوُ
لَئِنْ كَانَ بَدْءُ الصَّبْرِ مُرًّا فَعَقِبُهُ ... لَقَدْ يُجْتَنَى مِنْ غِبِّهِ الثَّمَرُ الْحُلْوُ»
١٧٠ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ: مَرَّ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ بِرَجُلٍ أَعْمَى مَجْذُومٍ مُقْعَدٍ عُرْيَانٍ، وَبِهِ وَضَحٌ، وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعْمَتِهِ»، فَقَالَ رَجُلٌ كَانَ مَعَ وَهْبٍ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ مِنَ النِّعْمَةِ وَأَنْتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: «ارْمِ بِبَصَرِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَانْظُرْ إِلَى كَثْرَةِ أَهْلِهَا، ⦗١١٦⦘ أَوَ لَا أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نِعْمَتِهِ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ فِيهَا يَعْرِفُ اللَّهَ غَيْرِي؟»