Путь Жизни
سبيل الحياة
Жанры
وأسكت لآخذ نفس، فيغتنم الفرصة ويقول «ثم يا سيدي بدأت الأكل.. أكلت.. أكلت..» فأعود إلى المقاطعة وأقول «وكان الترام مزدحما فوقفت لها لتجلس في مكاني.. الأدب واجب أليس كذلك».
فيقول «وظللت آكل حتى..».
فأسرع فأقول «فشكرتني برقة، الحقيقة إنها فتاة مؤدبة. هنا حدث شيء عجيب فقد وقف الترام في محطة اختيارية من غير أن يطلب أحد من الركاب ولا من الواقفين على الرصيف».
ويشعر هو أن لا فائدة في محاولة التغلب علي فيضطجع وينظر إلي شزرا، ويخرج سيجارة ويشعلها، ويروح يدخن غير ملتفت إلي، أو عابئ بي، ولكني لا أدعه يهملني مخافة أن يستأنف الوصف الذي قطعته عليه، فأقول «سامع؟ حدث شيء أغرب. سار الترام بسرعة ومررنا بمحطات كثيرة لم نقف عليها لا بل وقعنا فيها كلها، وأخيرا وصلنا إلى الموسكي.. أعني المغربلين.. بعد ربع ساعة من قيامنا.. أليس هذا جميلا؟ ما قولك؟ ألا تقول شيئا؟
فيقول «شيء بديع جدا».
فأقول «أشكرك.. ليلتك سعيدة».
فيقول وهو معبس «سعيدة».
وأنهض منصرفا وقد نجوت من الوصف.
كلا. لن ألاعب أحدا الطاولة. وإذا شاء إخواني أن ألقاهم فليكن في مكان لا طاولة فيه..
الفصل الحادي عشر
Неизвестная страница