Семь, которых осеняет Аллах

Абд аль-Баки аз-Зуркани d. 1099 AH
11

Семь, которых осеняет Аллах

رسالة في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة يوملا ظل إلا ظله

Жанры

Фикх

... وروى أبو يعلى في حديث طويل عن أنس رفعه : إذا خرج المسلم من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة ، وكان المريض في ظل عرشه ، والعائد في ظل عرشه . فيه عياد بن كثير ضعيف متروك ؛ لغفلته ، وإن كان صالحا ، لكن له شواهد ، والديلمي عن أبي هريرة رفعه : أهل الجوع في الدنيا هم الذين يقبض الله أرواحهم ، وهم الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا شهدوا لم يعرفوا ، أخفياء في الدنيا ، معروفون في السماء ، إذا رآهم الجاهل ظن أنهم سقماء ، وما بهم سقم / 8 ب إلا الخوف من الله ، يستظلون يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله . في إسناده ضعف ، وابن أبي الدنيا عن مغيث بن سمي أنه قال : الصائمون في ظل العرش ، ومثله لا يقال رأيا ، بل عندهم أيضا ، عن أنس مرفوعا : الصائمون ينفح من أفواههم ريح المسك ، وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش ؛ فيأكلون منها ، والناس في شدة ، والديلمي عن أبي الدرداء رفعه : يوضع للمصلين موائد من ذهب تحت العرش ، وفي أمالي ابن ناصر عن أبي سعيد رفعه : من صام في رجب ثلاثة عشر يوما وضع الله يوم القيامة مائدة في ظل العرش ، يأكل منها ، والناس في شدة ، وهو شديد الوها ، والحارث ابن أبي أسامة عن علي رفعه : من صلى ركعتين بعد ركعتي المغرب ، قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة ، جاء يوم القيامة فقيل : هذا من الصديقين ، فيجوزهم ، فيقال / هذا من الشهداء ، فيجوزهم ، فيقال هذا من النبيين ، فيجوزهم ، فيقال هذا من 9 أالملائكة ، فيجوزهم ، فلا يحجب حتى ينتهي إلى ظل العرش ، وهذا منكر ، قاله الديلمي عن أنس رفعه : يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمتبذلين، قالوا : يا رسول الله ومن هم؟ قال : أما المتبذلون فهم الذين تركوا (¬1) مهج دمائهم لله ، فهراقوها ، شاهري سيوفهم ، يتمنون على الله عز وجل يوم القيامة ، لا ترد لهم حاجة، وأما المتقاعسون فهم أطفال المؤمنين ، اشتد عليهم الموقف ؛ فيتصايحون ، فيقول الله يا جبريل ما هذا الصوت ، وهو أعلم بذلك ، فيقول جبريل : رب أطفال المؤمنين ، اشتد عليهم الموقف ، قال فيقول : أظلهم تحت ظل عرشي ، فيظلهم ثم يقول : يا جبريل أدخلهم الجنة فيرتعون فيها ، فيسوقهم جبريل فيصيحون كما يصيح الخرفان إذا عزلت أمهاتهم ، فيقول : يا جبريل / وهو بذلك أعلم 9ب ما حالهم ، قال يا رب يريدون الآباء والأمهات ، فيقول الله عز وجل أدخل الآباء والأمهات مع أطفالهم جنتي برحمتي ، ضعيف ؛ لبعضه شواهد ، والطبراني برواة ثقات عن ابن عمر مرفوعا في حديث أن إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم تحت ظل العرش ، وأبو نعيم عن وهب بن منبه ، قال : قال موسى : إلهي من ذكر بلسانه وقلبه ، قال : يا موسى أظله بظل عرشي ، وأجعله في كنفي ، وعنده بطريق آخر عن كعب مثله ، وهما واهيان ، لكن في الذكر أحاديث شاهدة بالثواب الجزيل منها ما يستأنس به في الجملة ، وابن عساكر عن ابن مسعود ، وسعيد بن منصور ، والبيهقي عن رجل من الصحابة ، قال : رأى موسى رجلا في ظل العرش ، قال : من هذا ؟ قال : لا أحدثك من هو ، ولكن سأخبرك بثلاث فيه ، كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله / ولا يعق والديه ، ولا يمشي 10 أبالنميمة ، وأحمد في الزهد ، وابن أبي الدنيا عن عكدطاء بن يسار أن موسى قال : يا رب أخبرني بأهلك الذين هم أهلك ، الذين تؤويهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ، قال : هم الطاهرة قلوبهم ، النقية قلوبهم ، البرية أبدانهم ، الذين يتحابون بجلالي ، الذين إذا ذكرت ذكروا بي ، وإذا ذكروا ذكرت بهم ، الذين يسعون في الوضوء في المكاره ، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى وكرها ، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت ، كما يغضب النمر إذا حرب ، ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس . وابن المبارك في الزهد ، وأخبرنا معمر عن رجل من قريش ، قال : قال موسى ، قد ذكره ، وزاد الذين يعمرون مساجدي ، ويستغفروني بالأسحار ، وأبو نعيم عن أبي إدريس الخولاني ، قال قال موسى : يا رب من في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك ، قال : الذين أذكرهم ، ويذكروني ، ويتحابون / لجلالي 10 ب فأولئك في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ، والديلمي عن أنس مرفوعا : لقول الله عز وجل : قربوا أهل لا إله إلا الله من ظل عرشي ، فإني أحبهم . والطبراني بسند صحيح في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : لهم أي المؤمنين منابرمن نور ، يظل عليهم الغمام ، والديلمي وأبو يعلى بسند ضعيف عن أبي الدرداء مرفوعا : خلق الله الإنس ثلاثة أصناف : صنف كالبهائم ، ثم قال الله تعالى : [ لهم قلوب] (¬1) الآية ، وصنف أجسادهم أجساد بني آدم ، وأرواحهم أرواح الشياطين ، وصنف في ظل عرش الله يوم القيامة ، يوم لا ظل إلا ظله ، والمراد خيار المؤمنين ، كما صرح به القرطبي ، فقال في قول سلمان : لا يجد حر جهنم مؤمن ولا مؤمنة، ظاهره العموم ، وليس كذلك، أما المراد والله أعلم مؤمن كامل الإيمان ، أو من استظل بظل العرش ، وكذا ما جاء ، المرء في ظل صدقته ، والأعمال الصالحة أصحابها في ظلها ، انتهى .

... وفي حديث مرفوع أن الشهداء في ظل عرش / الرحمن في الجنة . وأبو داود 11أ والحاكم ، وصحح على شرط مسلم مرفوعا في شهداء أحد : أرواحهم في أجواف طير خضر ، تأوي إلى قناديل من ذهب ، معلقة في ظل العرش .

Страница 15