ما بين أعطاف القدود الهيف «سبب ثقيل» قام فوق «خفيف»
من كان كاتب «نون» هذا الحاجب
هيهات ليست من بضاعة كاتب •••
مليح شهدنا أن نارا بخده
لأنا وجدنا بينها فحم خاله
حقا إن غزل الشيخ ناصيف اليازجي أدق وأحلى من «غزل البنات» وهو رقيق كنسيم لبنان العليل، والشيخ فيه مبدع وإن كان الإبداع في الغزل يكاد يكون مستحيلا. أما في غير هذا فمشى على سنن من كانوا قبله ، واقتفى أثرهم شبرا بشبر وذراعا بذراع ...
كان ناصيف يظلع في سيره خلف القدماء، وصديقه الشدياق يصيح به: وراءك، حنانيك، والشيخ هاجم مشمر الأردان لا يلوي على شيء، يعنيه أن يكون له في كل معركة غبار، وحسبه ذلك. وكان له من يوحيه فيجد، ولا يلهث، ولا يتعب، ولا سيما حين يأتيه ثناء طيب من شاعر كابن الصباغ العراقي، الذي قال فيه:
كبش الكتائب والكتاب وإنه
بالنحو ينطح هامة «ابن خروف»
متوقد الأفكار يوشك في الدجى
Неизвестная страница