Рум
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Жанры
من زوجته هيلانة، ولد في نيش من أعمال يوغوسلافية حوالي السنة 280 بعد الميلاد، وقد اختلف في أصل والدته، فهي إما أناضولية بلقانية في بعض المصادر، أو سورية رهوية في البعض الآخر.
نشأ قسطنطين في نيقوميذية في حاشية الإمبراطور ديوقليتيانوس، والتحق بالجيش في الخامسة عشرة من عمره، وأظهر شجاعة وبأسا وحنكة ودراية، فرقي إلى رتبة قائد في الثامنة عشرة، وكان أن استقال ديوقليتيانوس وتولى غلاريوس مكانه، ففصل قسطنطين عن الجيش وأبقاه في معيته لتعلق الجند به واستبسالهم في سبيله، ولتخوفه مما قد ينتج عن هذه السيطرة على الجند. ويروى أن غلاريوس حاول إهلاك قسطنطين، فأمره بمصارعة أسد مرة، وجبار من السرامتة مرة أخرى، ولكن قسطنطين نجا من المحنتين، ثم استدعاه والده قسطنديوس قيصر فالتحق به، وكان قد تولى الحكم في غالية وإسبانية وبريطانية.
وكان قسطنطين طويل القامة ضخم الجثة، ممتلئ البدن سمين الأطراف، كبير العينين عابسا مقطبا، ثابت العقد ماضي العزيمة، ولكنه كان في الوقت نفسه سهل الانقياد كثير التخلي، وكان واسع الخلق رحب الصدر حليم الطبع، ولكنه يجمع إلى ذلك سرعة البادرة وشدة الغضب، وجاء أيضا أنه كان متواضع النفس وشديد الكبرياء في آن معا .
أخباره الأولى
وأراد ديوقليتيانوس الإمبراطور أن يجعل جلوس الإمبراطور أمرا مدنيا لا علاقة له بالجيش، فجعل للدولة الرومانية إمبراطورين وجعل لكل منهما قيصرا يعاونه في الحكم ويحل محله عند الوفاة أو اعتزال الوظيفة، وطبق هذا النظام الجديد، فجعل مكسيميانوس إمبراطورا يشاطره الحكم، وحكم هو الشرق متخذا نيقوميذية قاعدة له، وحكم مكسيميانوس الغرب وجعل قاعدته ميلان، ثم نصب غلاريوس قيصرا يحكم إيليرية واليونان ومقدونية، وأقام قسطنديوس كلوروس أبا قسطنطين قيصرا حاكما على غالية وإسبانية وبريطانية، فلما استقال الإمبراطوران ديوقليتيانوس ومكسيميانوس في السنة 305، تولى الحكم بعدهما - بموجب النظام الجديد - كل من: غلاريوس في الشرق وقسطنديوس في الغرب، وعين الإمبراطوران الجديدان قيصرين جديدين: سويروس على إيطالية وأفريقية، ومكسيميانوس على سورية ومصر.
ثم توفي قسطنديوس الإمبراطور الغربي في السنة 306 في يورك من أعمال بريطانية، فعبث ابنه قسطنطين بالنظام الجديد، وأعلن نفسه قيصرا على غالية وإسبانية وبريطانية، ولم يرض الحرس في رومة عن غلاريوس فنادوا بمكسنتيوس بن مكسيميانوس إمبراطورا، وعادت شهوة الحكم إلى قلب مكسيميانوس الوالد المستقيل، فأعلن نفسه إمبراطورا أيضا، وأصبح للدولة الرومانية أباطرة ثلاثة وقياصرة ثلاثة، وثار جنود سويروس عليه فقتلوه، فعين غلاريوس قيصرا جديدا محله يدعى ليكينيوس، وقبض على مكسيميانوس في مرسيلية في السنة 310 فقتل بأمر قسطنطين في السنة 311، وتوفي غلاريوس في هذه السنة نفسها من مرض ألم به، ثم زحف قسطنطين على إيطالية وقهر مكسنتيوس في تورينو في السنة 312، فارتد هذا إلى رومة، فلحق به قسطنطين ودحره مرة ثانية في ساكسة روبرة عند الصخور الحمراء،
1
وغرق مكسنتيوس في نهر التيبر، فلم يبق في الميدان سوى قسطنطين وليكينيوس، فحكم الأول الغرب وحكم الثاني الشرق، ثم شجر الخلاف بينهما في السنة 314 فاضطر ليكينيوس أن يتنازل عن إيليرية ومقدونية وآخية لقسطنطين، واستأنف الإمبراطوران القتال في السنة 323 فانكسر ليكينيوس في أدريانوبل وخلقيدونية واستسلم في نيقوميذية، فأمر قسطنطين بقتله، فقتل في السنة 324، وهكذا أصبح قسطنطين حاكم الإمبراطورية الفرد.
موقفه من النصرانية
والشائع الذي دونه المعاصرون
Неизвестная страница