تنبيهان حول «المحاذاة»
الأول:
أن مسافة «المحاذاة» مناطة ببعد البقعة عن مكة، وليس ببعدها عن الميقات المجاور.
الثاني:
أن «المحاذاة الشرعية» لا تعني كون القاصد عن يمين الميقات أو عن شماله فحسب، ولا تعني رؤية الميقات فحسب، فقد تكون الرؤية والمجاورة من خارج محيط المواقيت، ولا تعني أيضًا: كون القاصد على خط واحد مع الميقات، أي: يمكن رسم خط بينه وبين الميقات، فهذه الحالات كلها لا تعتبر محاذاة إطلاقًا.
وإذا فُهم هذان التنبيهان، عُلم أن «المحاذاة» إنما تعني بالنسبة للأرض: أن يكون بعد القاصد عن البيت يساوي بعد أقرب المواقيت إليه، أو أن يكون القاصد على الخط الذي يمر بالمواقيت المحيطة بمكة.
والمحاذاة بالنسبة للقاصد هي: مكان اختراق محيط المواقيت، أي: المرور بين ميقاتين، وما عدا ذلك فليس من «المحاذاة» في شيء.
1 / 28