39

Rules of Idtiba and Raml in Tawaf

أحكام الاضطباع والرمل في الطواف

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Жанры

وإلى هذا ذهب: جمهور العلماء، ومنهم أصحاب المذاهب الأربعة١. القول الثاني: إن الاضطباع إنما يُشرع في الأشواط الثلاثة الأول، التي يُرمل فيها، فإذا فرغ من الرمل، سوَّى رداءه. وإلى هذا القول ذهب: أحمد في رواية، وقاله الأثرم من الحنابلة ٢. الأدلة: استدل أصحاب القول الأول، بما يلي: بحديث يَعلَى بن أمية ﵁: “أن النبي ﷺ طاف مضطبعًا” ٣. قالوا: فدلّ ذلك على اضطباعه ﷺ أثناء طوافه، فينصرف إلى جميع الطواف ٤. واحتج أصحاب القول الثاني، فقالوا: إن الاضطباع إنما هو معونة على الرمل، وإنما فُعِل تبعًا له، فإذا لم يرمل، لم يضطبع ٥. الرأي المختار: ما ذهب إليه الجمهور، من أن الاضطباع يكون في جميع الطواف، هو الرأي المختار، لما يلي:

١ انظر: حاشية ابن عابدين ٢/٤٩٥، إرشاد الساري ص ٨٨، شرح الإيضاح ص ٢٥٧، روضة الطالبين ٣/٨٨، المجموع ٨/٢٠، هداية السالك ٢/٨٠٧، المغني ٥/٢١٧، الشرح الكبير ٩/٨١، شرح العمدة ٣/٤٢٣، الإنصاف ٩/٨٠، المنتهى ٢/١٤١. وقال المرداوي: “الصحيح من المذهب، أن الاضطباع يكون في جميع الأسبوع”. ٢ انظر: المغني ٥/٢١٧، الشرح الكبير ٩/٨١، الفروع ٢/٤٩٥، وأطلقهما الزركشي في شرحه ٢/١٩٠، الإنصاف ٩/٨٠. ٣ تقدم تخريجه في المطلب الثاني. ٤ انظر: المغني ٥/٢١٧. ٥ انظر: شرح العمدة ٣/٤٢٣.

1 / 259