349

Рокамболь

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

Жанры

ثم أعطاه ما يلزمه من المال لهذا السفر، فقبضه روكامبول وقال له: بقي أن تقول لي مقدار حصتي من الغنيمة متى قتلت أخاك الكونت ووصلت إليك أمواله؟ - إني أمنحك إيرادا سنويا قدره 40 ألف فرنك، وجواز سفر للبلاد الأميركية. - كيف ذلك؟ أتفارقني متى استغنيت عني؟ - نعم، لقد عولت متى ورثت أخي أن أرث منه كل ما لديه من المال وامرأة وولد، حتى عزمت على أن أرث أيضا طباعه فأصبح من رجال الخير، ومتى أصبحت صالحا فأية حاجة لي بلص مثلك؟

فضحك الاثنان ثم افترقا، فذهب أندريا إلى منزل أخيه وتزيا روكامبول بزي فقراء العمال وسار إلى الهافر كما أمره أندريا.

52

بعد ثمانية أيام مرت على سفر روكامبول، عاد إلى باريس راكبا مركبة بديعة وقد غير ملامحه فأصبح لون وجهه كلون النحاس، وكان جالسا وراء مركبته عبد أسود لم يكن إلا فانتير، فوقفت المركبة على باب أحسن فندق في باريس، وأسرع فانتير ونادى الخدم باللغة الإسبانية، وأمرهم أن يحملوا أمتعة سيده إلى خير مكان من الفندق.

أما روكامبول فكان أول ما اهتم له أنه نادى وكيل الفندق وطلب إليه أن يرسل رسالة أعطاه إياها إلى الكونت أرمان دي كركاز، وهذا نص الرسالة:

سيدي الكونت

أسألك المعذرة للخطة التي سأسلكها بإزائك، لأني لا أعلم إذا كانت تنطبق على المصطلحات الفرنسية، لقد أتيت من البرازيل إلى باريس كي أقيم فيها بضعة أشهر، وأعطاني صرافي في ريو دي جانيرو حوالات على عميله في الهافر، وهو المسيو أربان مورتونت، فأخبرت هذا العميل أني لم أعرف أحدا في فرنسا، فأعطاني كتاب توصية إليك.

وقد وصلت يا سيدي الكونت إلى باريس منذ ساعة، فتجرأت على الكتابة إليك ملتمسا أن تؤذن لي بزيارتك كي أسلمك هذا الكتاب.

المركيز دون إينيجو دي لوس مونتس

فذهب الرجل بكتاب روكامبول إلى أرمان، وبعد ساعة أقبل أندريا موفدا من قبل أخيه للسلام على هذا المركيز والإتيان به إليه، ثم أخذه وسار به إلى قصر أرمان.

Неизвестная страница