فقال لها الشفالييه ببرود: إني أرى رأيك يا سيدتي، وسأبرح قصره هذه الليلة.
وقال المسيو بوليو: وأنا أفعل فعلك.
فأجابهما لوسيان: افعلا ما يحلو لكما.
ثم قال لدليل الصيد: أما أنت فعد بالكلاب إلى القصر.
وعند ذلك حيا الجماعة وأطلق لجواده العنان.
فشيعته ابنة عمه بنظرات ساهية، وقالت بلهجة شفت عن الكره والاحتقار : من كان يظن بأنهم يعدونه زوجا لي، ولكن هذا لن يكون.
فقال لها الشفالييه: ولكن لوسيان لم يخطر له هذا الخاطر.
ثم ابتسم ابتسام المتهكم وقال: إن قلبه لا يتسع لحبين.
فارتعشت الفتاة واصفر وجهها لكنها لم تجب.
أما الشفالييه فإنه همس في أذن رفيقه قائلا: إن لوسيان قد عاملنا معاملة الرفيع للوضيع، ولكني أقسم لك إني سأنتقم منه شر انتقام.
Неизвестная страница