============================================================
ليس بمستقصي، وذلك ان الهيولي ايست بمنبعثة من النفس ولا الأشخاص كما زع هي غير متجزئة ، فالأشخاص كلها متجزئة الي ابعاضها ، واهيولي منبعثة مع النفس مما يتقدم في الوجود عليها لا منها ، بدليل ان النفس التي هي التالي ليس وجودها وجودا اولا ، قلا يوجد معها مثل من نوع وجودها ولا يعلوها في الرتبة (1) غيرها مثل الأول الذي هو العقل الأول ، بل وجودها وجود ثاني ، وما يكون وجوده وجودا ثانيا ، فلا يكون وجوده الا ومعه وجود من نوع رجوده ، ما يكون هو واياه مشتركين في التوعية ، وذلك ان الذي وجدت عنه هذه النفس التي هي التالي هو الشيء الأول الذي لا يتقدمه من لوع وجوده شيء ، وهو واحد في وجوده انما كان لاجل سبحانية الله تعالي الذي اوجده من النسب والاضافات والكثرة وجيع ما يوصف به الشيء علي اقسامه التي وجدوما اعني اللسب والاصافات في الاسباب الفاعلة علة ، لأن يكون ما يوجد عنها اكثر من واسحد، اذان وجود الكثرة في المعلومات بحسب ما عليه عللها واسبابها الموجودة لها من النسب . فلما كان الله تعالي متقدما عن ان يتقدم علي غيره ، او پوجد معه غيره ، او ان (2) يكون متفاترا بالصفات والنسب والاضافات ، وكان هو تعالي الموجد المبدع ، والسبب الذي لا سبب له استحال مع سلامته وقدسانيته وتعاليه عن التكثر ان يوجد عنه إلا واحدا ، وهذا الواحد الذي هو العقل الاول لما كان علي نسبتين احداهما كونه علة لوجود ما دونه ، واخراهما كونه معلولا ، إذ هو مبدع مخترع وجب ان يكون ما يوجد عنه اثنين بحسب ما عليه ذاله من النسيتين وكان الذي وجد عن اللسبة الأولي هو العقل الثاني ، وعن النسية الاخري هو اهيولي التي منها الافلاك ، وغيرها من موجودات عالم الجسم ثم ان الموجود اذا تعدي عن الواحد الي الكون ، لم يكن إلا اثنين ، إذ ليس (1) في شخة (ب) جاءت الوجود .
(2) سفطت في لسخة (أ).
Страница 71