============================================================
ما في الطبيعة من العجائب والحكمة ، وما في افعالها من البهاء ، والشرف، والحسن ، والجمال التي من جهتها يرغب النفس الجزئية في الميل اليهتا ومتابعتها ، لعلم وتيقن انها متولدة من النفس وان كانت لا تشيهها ، لأن العلل ابدا تستحسن نظم معلولاتها ، فمن ذلك رغبت النفس الجزئية في متابعة الطبيعة ، وان كل حسن وبهاء وشرف وزينة فانها من العالم الأعلي اشريف ، فلو لم تكن الطبيعة متولدة من النقس ما كان لها ان تحكي عن حسن وجمال وزيتة ابدا ، ولكنها من اجل تولدها من النفس حكت ما رأت في عالم علتها من الجمال والشرف حكاية ناقصة ، دون حكاية النفس ، فاعرفه هذا قوله .
ونقول: ان فيما تقدم من الكلام علي العقل والنفس والطبيعة ووجود ما تقدم وجوده علي غيره ، وغير ذلك ينطوي علي البيان الصحبح فيما اورده ولا حاجة بنا الي التطويل باليفين علي ما استمر من الخطأ في التصور وفيه كفاية .
Страница 120