============================================================
عليها ، ولا اقول ان الحركة والسكون هما متولدان من النفس بالقوة المستفادة من العقل ، ولكتني اقول مما اثران من النفس بالقوة المستفادة من العقل في الهيولي والصورة ، فلذلك صارت الهيولي والصورة أساس هذا العالم . محصول قوله في هذا الفصل ان الحركة والسكون هما اثرات متحدان بالاول والثاني ، وانهما في الاول بالقوة، وان احدهما أعلي من الآخر وهو الحركة ، وان الحركة هي افادة الاول ، وان السكون هي قبول الثاني الافادة ، وانهما اثران من النفس بالقوة المستفادة من العقل في اهيولي والصورة ، وان الاول لما ابدع اتحد بالابداع ، وان الابداع والمبدع اثنان ، وان كانا شيئا واحدا .
قال صاسب النصرة: ان هذا القول فيه يعض اهزيان ، لان الحركة لا تكون إلا لطلبها ، اما حركة الاجسام فلطلب المواضع كحركة النار الي العلو لطلب موضعها، وحركه الارط الي السقل لطلب موضعها ، واما حركة الارواح فلطلب الاستفادة ، ومقي ثبت(1) الطلب ثبتت (2) مناك الحاجة ، لان الطلب لا يكون إلا لحاجة ما ، ومن المحال ان تقول ان العقل محتاج الي شيء ما فيتحرك بحركة ، بل ان جاز ان نضيف الحركة الي الاصلين فانها بالاضافة الي النقس أولي منها الي العقل ، لانها محتاجة الي الاستفادة من العقل متحركه نحوه حركة الشوق وحركة المعلول الي العلة ، فاذا ثبت ات الحركة تكون من النفس ، فان السكون يكون من العقل لانه ساكن علي ما ينال من الفضائل والانوار المفاضة عليه من علته غير طالب لزيادة ، لان علته قد افاضت عليه من الالوار والضياء ما لا يعرف العقل زيادة عليه فيتحرك في طلبها ، والعقل لم يفض علي النفس جميع ما أفيض عليه ، يل افاض عليها البعض لتسكن بما أفاض عليها ، وأمسك عند نفه (1) في نسخه (ب) جاءت تثبث .
(9) سفطت في نخة (أ) .
Страница 104