============================================================
لا يقع علي الشيء الواحد من جهة الاسامي لأنه من المحال ان نقول ان الحجر كان مع الصخر ، والمدية كانت مع السكين ، وان كانا هما شيئين اثتين ، فالعقل لما أبدع عقل ذاته بغير زمان او بزمان ، فاذا عقل ذاته بفير زمان فقد كان والزمان ، وليس وان كان اتما عقل ذاته بزمان ، فالزمان متقدم عليه ، وما يتقدم العقل فليس هو الزمان بل الأزل والأزلية : ونقول: ان محصول قوله وان كان قاصرا في الادلاء والدلالة ان وجود الزمان مع العقل محال ، وهو صحيح عندنا في المذهب وقد تقسدم من القول في استحالة وجود فيء مع العقل الأول ما هو كاف في الدلالة علي ان الأمر بخلاف ما ذكره صاحب الاصلاح في هذا الفصل ، الا أن صاحب النصرة في قوله ان الذي يتقدم علي العقل فليس هو الزمان بل الأزل والأزلية فقد اخطأ ، فلا وجود لشيء متقدم علي العقل الأول بما بيناه فيما تقدم من القول في كتابنا هذا وفي كتاب "راحة العقل .
والذي يصح وعليه فان قالون الاعتقاد والمذهب لمن الأزل والازلية يلزم عالم الابداع علي ما بيناه في الرسالة المعروفة (بالروضة) ، وفيما أوردناه فيها غني عن التطويل .
القصل الثامن والثلاثون من الباب الأول قال صاحب النصرة : موردا قول " بانذ قليس" (1) علي سبيل الاحتجاج به ان العقل انما صار تاما لأنه لم يخضع لشيء الاء للباري عز وجل ، وصارت النفس ناقصة لأنها خضعت للطبيعة : (1) راجع المقدمة .
Страница 101